ردّت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بصفتها المالكة لمدرسة الزيتون وصاحبة مشروع الفندق، على ما تداولته مجموعة من المنابر الإعلامية حول “تشييد فندق مكان مدرسة الزيتون للتعليم الأولي بالرباط”.
وقالت المؤسسة، في بلاغ لها، إنها “تقوم بتنزيل مخطط عشري 2018-2028 يروم تعزيز الخدمات الاجتماعية لفائدة 470.000 منخرط من موظفي قطاع التعليم وتكوين الأطر بالإضافة إلى أسرهم، أي ما يزيد عن 1.5 مليون مستفيد”، مضيفة أن “تعزيز الولوج للخدمات الصحية وعرض العلاجات المقدمة لنساء ورجال التعليم وأسرهم يُعد من الأهداف الرئيسية لهذا المخطط العشري، التي تم تسطيرها بالاستناد لمجموعة من الاستطلاعات لآراء المنخرطين”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “إحداث فندق اجتماعي واستشفائي يندرج ضمن مبادرات مؤسسة محمد السادس في المجال الصحي؛ حيث ستتواجد هذه المنشأة، والتي ستضم العديد من الشقق والغرف، وسط أهم المؤسسات الصحية والاستشفائية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة (المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، المستشفى الجامعي الشيخ زايد ومختلف المصحات المتخصصة ومتعددة التخصصات…)”.
وأضافت أن “المنشأة تتواجد أيضا بمحاذاة المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس التي تقوم بمعالجة الملفات الطبية للمنخرطين ومديرية الموارد البشرية التابعة لوزارة التربية الوطنية، والتي تسهر على كل الشؤون الخاصة بنساء ورجال التعليم، حيث سيتمكن هؤلاء، وبالخصوص الأشخاص الذين يخضعون للعلاج، فضلا عن مرافقيهم وأسرهم وأقاربهم، من الاستفادة من الإيواء بالفندق بأثمنة رمزية”.
وذكر البلاغ بأنه “سنة 2019، وبهدف ضمان ولوج جميع أبناء منخرطيها للتعليم الأولي، أحدثت مؤسسة محمد السادس منحة مالية قدرها 2000 درهم يتم تخويلها سنويا لكل طفل مُسجل بالمستوى الأول أو الثاني من التعليم الأولي، وذلك في أي مدرسة للتعليم الأولي سواء كانت عمومية أو خاصة”.
وأوضح أن “هذه المنحة تستهدف سنويا 28.000 طفل موزعين على سائر التراب الوطني وتُخصص لها ميزانية تُقدر بـ56 مليون درهم في السنة، وقد جاءت هذه المنحة بالموازاة مع مجهودات تعزيز وتعميم التعليم الأولي على الصعيد الوطني، ومكنت من تحقيق هدف المؤسسة المتمثل في توفير كل الإمكانيات لمنخرطيها من أجل تشجيع ولوج أبنائهم للتعليم ما قبل المدرسي”.
وورد ضمن البلاغ أن “الطاقة الاستيعابية لمدرسة الزيتون تقدر بـ150 طفلا، وهي تنتمي لشبكة مكونة من 17 مدرسة للتعليم الأولي أحدثتها المؤسسة في العديد من مدن المملكة، وذلك في إطار مبادرة تجريبية، بدأت سنة 2009 وتهدف إلى تشجيع التعليم الأولي لدى أبناء نساء ورجال التعليم، وقد أوكلت مؤسسة محمد السادس مهام التسيير الإداري والبيداغوجي لهذه المدارس للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي FMPS”.
ومنذ إحداثها، تهدف مدارس التعليم الأولي التابعة لمؤسسة محمد السادس إلى “تحقيق توزيع للمستفيدين يمثل فيه أبناء المنخرطين 80% على الأقل من مجموع الأطفال المسجلين، فيما يتم تخصيص حصيص بنسبة 20% لفائدة أبناء غير المنخرطين بمؤسسة محمد السادس، ومنذ سنة 2018، أضحى أبناء المنخرطين يمثلون أقل من 50% من مجموع الأطفال المستفيدين من مدرسة الزيتون”.
وفي هذا الإطار، ومن أجل خدمة 470.000 منخرط وأسرهم بالشكل الأمثل، قررت هيئة الحكامة بالمؤسسة، المتمثلة في اللجنة المديرية، “تخصيص الوعاء العقاري لمدرسة الزيتون لإنشاء فندق اجتماعي واستشفائي، وقد تم إشعار الهيئة التي فوض إليها تدبير مدرسة الزيتون، في ماي 2022، من أجل اتخاذ كل التدابير الاستباقية اللازمة لمواكبة هذا التغيير”.
وجاء في ختام البلاغ أن “المصالح المعنية بمدرسة الزيتون ستبقى رهن إشارة آباء وأولياء أمور الأطفال من أجل مواكبتهم لتسجيل أبنائهم بمدراس أخرى متواجدة بالرباط أو سلا تابعة لـFMPS”.
المصدر: وكالات