جدد خبر إيقاف شاب في مقتبل العمر بتهمة النصب والاحتيال عبر التداول الرقمي بإقليم الحسيمة دعوات لتوعية وتحذير المواطنين من هذا النوع الجديد من الممارسات التي تستهدف الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي بغرض السطو على أموالهم.
وفي هذا الصدد قال الخبير في التسويق الرقمي والتطوير المعلوماتي، حسن خرجوج، إن ظاهرة النصب والاحتيال عن طريق التداول الرقمي موضوع شائك يتطلب التصدي له والتوعية بخصوصه منذ مدة لأنه تسبب في انقطاع الشباب عن الدراسة والامتناع عن العمل بهدف جني الأموال الطائلة من “التداول الرقمي” بعد وقوعهم ضحايا لإشهارات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن العمل في الإنترنت يضمن ربحا ماديا ويفتح العديد من الفرص.
وأضاف المتحدث ذاته أن ما يجهله الناس أن التداول خاص بفئة لديها مستوى معرفي مكتسب في عالم الاقتصاد والمالية، وهي التي تستطيع النجاح فيه، لافتا إلى أن الخطير في الأمر أن من يدرس هذه الميادين ويتقنها يقوم بتطبيق ذلك على مجموعة من الناس، الذين يملكون معرفة سطحية بهذا الأمر، فيحتال عليهم بالدعايات المزيفة.
وكشف أن هناك مجموعة من الطرق الشهيرة التي يسلكها محترفو النصب ويستقطبون من خلالها آلاف الضحايا الشباب، أبرزها خلق مجموعات عبر منصة “تيليغرام” تضم مئات المنخرطين، حيث يقومون بإيهامهم بأن هناك تقنيات معرفية ضرورية في التداول الجيد والدروس التي يجب اقتناؤها مقابل 500 درهم فما فوق في الشهر الواحد.
وأكد خرجوج، في تصريحه لهسبريس، على ضرورة وجود وعي بأي مجال قبل دخوله، مبرزا أن المشكل الكبير يكمن في تطبيقات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، التي يظهر فيها محترف النصب على أنه يعيش حياة البذخ والرفاهية ويصور للآخرين بأنه يجني أموالا طائلة من الإنترنت، وهذا ما يؤثر على الشباب الذين يرغبون في سلك طريقه.
ودعا الشباب إلى التركيز على دراستهم، والبحث عن فرص شغل حقيقية دون التأثر بالحياة الزائفة والوهمية، التي تباع لهم وتصلهم عبر “السوشال ميديا” مما يسمى عصابات “التسويق الرقمي”، التي تحضر وجها إعلاميا مشهورا من أجل الترويج والدعاية لها، ومساعدتها في “البروباغاندا” التي ترغب في تقديمها بهدف استقطاب الناس الذين يثقون في ذلك الشخص المشهور.
المصدر: وكالات