بعد تحذير وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من مخاطر الأمراض المعدية بعد تجربة “كوفيد-19” بالعالم، دعا الخبير الصحي إحسان المسكيني إلى تعزيز اليقظة الوبائية التي من شأنها تطوير آليات الاستجابة لهذه الأمراض الفيروسية.
وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن مجموعة من الإجراءات التي تعمل على تنزيلها من أجل حماية المغاربة من الفيروسات والأمراض التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية.
وقال وزير الصحة، خالد آيت طالب، إن الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمراض والأنفلونزا التي تخلفها الحشرات الطائرة والزاحفة والكائنات الضالة تقوم على مقاربة شمولية ترتكز على الوقاية، وتشمل محاربة النواقل بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، والتشخيص المبكر للحالات المرضية.
وفي هذا السياق، أوضح إحسان المسكيني، خبير مغربي في علم الفيروسات، أن “مرحلة كورونا خلفت خسائر بشرية كبيرة بالعالم، بما يشمل المغرب الذي فقد نحو 10 آلاف شخص”، موردا أن “المتحورات الفيروسية هي التي تقلق الخبراء الدوليين لمنظمة الصحة العالمية”.
وأبرز المسكيني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الموقع الإستراتيجي للمغرب بين أوروبا وإفريقيا يجعله في استقبال دائم للمهاجرين والسياح، بالنظر إلى الحركية التي تعرفها المنطقة طيلة السنة، ما يتطلب ضرورة تعزيز آليات الرصد واليقظة بالمطارات والممرات الحدودية”.
واستطرد المتحدث بأن “خبراء المجال الفيروسي يتنبؤون دوما بظهور سلالات جديدة سريعة الانتشار، ما يستلزم ضرورة مواكبتها من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من خلال متابعة البحوث العلمية المستجدة، والتواصل مع منظمة الصحة العالمية لتطوير الأداء الصحي بالمراكز الاستشفائية”.
وتابع الخبير الفيروسي شارحا بأنه “يجب على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إحداث المجلس الأعلى للأمراض المتنقلة بالمغرب على غرار دول أخرى تبنت هذه التجربة، بحيث تناط به مهمة الرصد والتتبع والبحث الاستباقي لأي ظاهرة وبائية”.
وأكد المتحدث ذاته أن “العمق الإفريقي للمملكة المغربية مازال يعاني من عدة أمراض فيروسية تشكل محل خطر، وبالتالي يجب تحصين الحدود بشكل مستمر”، خاتما بأن “المستقبل سيعرف ظهور أوبئة جديدة لأننا نعيش اليوم عصر الفيروسات، ما يتطلب أهمية الاستعداد القبلي لها”.
المصدر: وكالات