خبير زراعي برازيلي يشيد بالمغرب

أكد الخبير الزراعي والمهندس البرازيلي ليوناردوس فيرغوتر، الذي يشتغل لحساب مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في المغرب، أهمية تعزيز التحالف طويل الأمد بين البرازيل والمغرب، من خلال التطور التكنولوجي وتبادل المعرفة، من أجل زيادة كفاءة استخدام الأسمدة وتحسين جودة التربة وبالتالي إنتاجيتها.

وذكر الخبير البرازيلي ذاته، في مقابلة مع صحيفة “إكزام” البرازيلية المتخصصة في الشؤون البرازيلية، أن “المغرب يفترض أن يكون بوابة البرازيل إلى إفريقيا، ذلك أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين البلدين التي يمكن اكتشافها في المستقبل”.

وسجّل المتحدث ذاته أن “الناتج المحلي الإجمالي لكل من البرازيل والمغرب يعتمد بالأساس على الأداء الجيد للقطاع الزراعي؛ ففي البرازيل يمثل القطاع الفلاحي حوالي 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أما في المغرب فتساهم الزراعة بنسبة 15 في المائة من الناتج الإجمالي، وتشغل حوالي 40 في المائة من اليد العاملة”، مشيرا إلى أن “البرازيل قوة زراعية لديها مراكز بحثية كبرى مثل ‘إمبرابا’، كما أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي الإستراتيجي واستثماراته في الجامعات ومراكز البحث الجديدة، أصبح مركزًا للابتكار”، ومبرزًا أن المغرب يمتلك أكبر احتياطيات الفوسفاط في العالم، ويستورد العديد من المنتجات والتقنيات الزراعية التي توفر فرصًا واعدة بالنسبة للبرازيل.

ولفت فيرغوتر إلى أن “وضع التربة في البرازيل كان مثيرًا للقلق في الماضي، إذ انخفضت خصوبتها الطبيعية، خاصة في ما يتعلق بالفوسفور”، مؤكدًا أن “تعلم كيفية استخدام العناصر الغذائية في هذه التربة الاستوائية غيّر مصير البرازيل، ما سمح بالانتقال من كونها مستوردة للغذاء في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي إلى قوة زراعية”.

وذكر الخبير ذاته، الذي سبق أن اشتغل أستاذا في الجامعة الفدرالية في “فيكوسا”، أنه مع النقص الأخير في الأسمدة في السوق العالمية بسبب تبعات الحرب بين روسيا وأوكرانيا فإن الأعمال الزراعية في البرازيل من المتوقع أن تنمو، وأن تركز بشكل متزايد على الشراكات الدولية، والتكنولوجيا، وحماية البيئة، وتحدث أيضا عن ريادة المكتب الشريف للفوسفاط في سوق الأسمدة العالمي، إذ يملك فروعا في البرازيل والهند ودول أخرى، وموردا أن المكتب الذي يصدر منتجاته إلى أكثر من 160 دولة في العالم يستحوذ على ما نسبته 30 في المائة من سوق الفوسفاط في العالم، وحقق العام الماضي رقم معاملات ناهز 9 مليارات دولار، بنمو بلغ 9 في المائة مقارنة بالعام الذي قبله.