قال المحامي الأمريكي تور إيكلاند إن تقارير منظمة العفو الدولية (أمنستي) و”سيتزن لاب”، و“Forbidden Stories” (قصص ممنوعة” حول مزاعم استعمال المغرب برنامج التجسس “بيغاسوس”، “تتضمن خلاصات غامضة لا أساس لها من الصحة واتهامات لا تقوم على حقائق”، واعتبر أنها تدخل ضمن ما يسمى بالعلم التافه (junk science).
يستخدم مصطلح “العلم التافه” في وصف معطيات أو بيانات أو تحليلات تعتبر زائفة أو مزورة، لأنها لم تحترم المعايير العلمية على مستوى المنهجية والموضوعية.
وأشار إيكلاند خلال جلسة نقاش من تنظيم اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، اليوم السبت في طنجة، إلى أن هذه التقارير لا تتضمن معطيات يمكن التحقق من صحتها، وبالتالي فهي تعتبر مزورة.
وفي رأي المحامي الأميركي المتخصص في قوانين الكمبيوتر الأمريكية والدولية، فإن ما تقوم به أمنستي و”سيتزن لاب”، “خطير؛ لأنه عبارة عن ترويج للعلم التافه من خلال توجيه الاتهامات دون إتاحة الفرصة لتفنيدها”.
إيكلاند ذكر أيضا غياب تقييم محايد لخبراء في المجال للمنهجية التي اعتمدتها هذه التقارير المتهمة للمغرب، والتي تسمى “peer review”، وهو أمر ضروري قبل إصدار أي تقرير أو بحث علمي أو مقالة علمية.
وبحسب الخبير الأمريكي، فإن التقارير يحضر فيها ما يسمى “الانحياز التأكيدي” (Confirmation bias)، ويعني الميل لتفضيل المعلومات التي تؤكد الأفكار التي يريدها صاحب التقرير، وتجاهل الأدلة التي تتعارض مع معتقداته، وبالتالي انحيازه عن طريق الحقيقة.
وكانت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي قد أجرت نقاشا مع الخبير الأميركي جوناثان سكوت، الذي أظهر في تقرير أصدره قبل أيام أن التقارير التي تتهم المغرب بالتجسس “باطلة”.
وتأتي هذه اللقاء في إطار سعي اللجنة لمناقشة الجوانب التقنية للموضوع، حيث أعلنت استعدادها لعقد جلسات استماع لجميع الخبراء التقنيين، الوطنيين والدوليين، الراغبين في تقديم تحليلاتهم واستنتاجاتهم ومشاركتها شريطة أن تستند إلى منهجيات واقعية وحقائق مثبتة.
المصدر: وكالات