يعد الفنان المغربي إبراهيم خاي من الرواد المغاربة وأهرام التمثيل الذين بصموا الساحة الفنية المغربية بأعمال ناجحة خلدتها الذاكرة وأغنت الخزينة الثقافية المغربية، تنوعت بين المسرح والتلفزيون والسينما كذلك.
وفي الحوار التالي مع هسبريس يتحدث الفنان إبراهيم خاي عن جديده الفني، وسبب قلة ظهوره على التلفزيون، إضافة إلى مواضيع أخرى.
حدثنا عن تفاصيل سلسلة “الميمون”.
هذه السلسة حاولنا عرضها عبر الأنترنيت، وتحكي مشاكل اجتماعية لعائلة مكونة من أخ وأخت ورجل انشغل في العمل فمر عليه العمر وتأخر في الزواج، ففكر في الزواج من شابة لها أخ مضطرب نفسيا ومدمن على مواقع التواصل، ليضطر الزوج لتحمل ذلك وتنطلق المشاكل في قالب فكاهي.
هل تشارك في أعمال رمضانية؟
من ناحية القناة الوطنية أطل من خلال مسلسل “صك وغنيمة” من إخراج عهد بمسودة، إضافة إلى فيلم تلفزي مع المخرج حميد باسكيط، وعمل مع رؤوف الصباحي وآخر مع فوزي بنسعدي.
كما قدمت السلسلة المذكورة عبر الأنترنيت كتجربة أولى للتشجيع على تقديم هذه المسائل الثقافية والبرامج التوعوية أحسن من المواضيع العابرة.
ما سبب ظهورك القليل في السنوات الأخيرة على التلفزيون؟
أنا دائم الحضور، لكن المسؤول الرئيسي عن التغييب ليس التلفزيون، وإنما شركات الإنتاج التي يتعامل معها هذا الأخير، التي تحضر فقط “شلتها” وفريقها الخاص.. ويتصلون بي إذا احتاجوا دورا ثانويا فقط، وهذا هو الخطأ الذي يجب سن قوانين بشأنه لكي يأخذ الممثلون 75 في المائة من الأدوار، و25 في المائة تترك للمنتج ليحضر من يريد من خارج المجال.
مؤخرا رفضت الكثير من الأعمال الرمضانية؛ يريدون إحضاري فيها في حلقة أو حلقتين فرفضت ذلك.
شكلت أنت والخياري ثنائيا بصم التلفزيون، فهل سنراكما في عمل جديد؟
أنا والخياري جمعنا “مسرح الحي”، وكل الفنانين في المجموعة كانوا متفاهمين ومنسجمين يكونون عائلة فنية، واليوم ترى كل واحد منا في عمل، لكن من سيجمعنا؟ لا توجد هذه الفكرة لدى المنتجين المغاربة. أنا لو كنت أتوفر على شركة إنتاج لجمعت “مسرح الحي” و”مسرح الجم” وجميع الفرق وأنتجت معها أعمالا ستكون بمستوى رفيع.
ما رأيك في التهميش الذي يطالكم كرواد؟
“الله يهدي الشركات على الرواد”، وشعاري أن “الفن ماخاصوش الشكارة خاصو فنان يكون مول الشكارة”، أو أن يسير التلفزيون القطاع. المنتجون هدفهم الربح فقط، أما إذا كان الفنان منتجا فالأكيد أنه سيركز على هذا الجانب.
كيف تقيم واقع الفن المغربي؟
الفن المغربي ممتاز، يحتاج فقط إلى التأطير .. هو موجود من زمان، من عهد حسن الصقلي ومحمد مجد وغيرهم، وأعجب به فنانون عالميون، لكن مازلنا نحتاج إلى تأطير جيد.
ما رأيك في مستوى الدراما المغربية مقارنة بالسابق؟
الدراما أصبحت تتحسن، فكتاب السيناريو لم يكونوا متواجدين في وقتنا، إذ كان المخرج يقوم بكل شيء، ولكن الآن والحمد لله هناك كتاب سيناريو شباب جيدون، وهناك كتاب مثل الطاهر بنجلون تجب الاستفادة منهم؛ إضافة إلى الغنى الثقافي للمغرب بفلكلوره وتقاليده… نحن نتوفر على مادة خام تحتاج فقط إلى من يناقشها.
اشتهرت بأدوارك المسرحية، فهل استطاع المسرح سد حاجياتك المادية كفنان؟
نعم أنا عشت بالمسرح ومنه، والحمد لله. وأشكر جلالة الملك الذي يحيطني بعنايته أنا ومجموعة من الفنانين ولم يتركنا نحتاج أي شيء أبدًا.
أعلنت سابقا عن مقاطعتك المهرجانات، فما سر ذلك؟
المهرجانات لا تقوم بدعوتي، لذلك لا يمكنني الذهاب، فمثلا لم أتلق أي دعوة لحضور مهرجان مراكش السينمائي الدولي. وأشكر من منبر هسبريس وزارة الثقافة على التكريم الذي حظيت به من طرفها مؤخرا بمهرجان تطوان.
ما سبب ظهورك القليل في السينما؟
في السينما من يعرفني يتصل بي، فمثلا المخرج فوزي بنسعيدي عملت معه في 2002، إلى جانب العديد من الممثلين، فهو يعرف قدراتي الفنية في السينما وعندما يتصل بي ألبي دعوته، وأذهب دون أن أناقش معه الأجر، لأن الجانب المادي ثانوي بالنسبة لي، وما يهمني هو الفن والدور الذي سأقدمه.
كلمة أخيرة
رمضان كريم للجمهور المغربي الحبيب داخل وخارج المغرب. أحبكم في الله وشكرا لجريدة هسبريس.
المصدر: وكالات