في الوهلة الأولى تبدو المشاهد الملتقطة بعدسة كاميرا « اليوم24″، وكأنها تتعلق بإحدى البوادي النائية، والتي تظهر نساء يعتمدن في تزويد منازلهن على قنينات المياه وبطرق تقليدية، لكن الحقيقة هي أن ساكنة حي اكياعبو، والذي لا يبعد إلا بمسافة قليلة عن مركز مدينة أيت ملول، لازالت تعاني من عجز كبير في توفير مياه الشرب، بسبب رفض الوكالة المستقلة للخدمات تزويد منازل الحي بشبكة الماء الصالح للشرب، إثر قصور في عملية تحديد الجماعة لأزقة الحي وتهيئته إسوة بباقي الأحياء.
العطاوي الراضي، قال من خلال تصريح لـ »اليوم24″، بأن الساكنة لازالت تعاني منذ أزيد من عشر سنوات من تبعات تماطل الجماعة في تهيئة الحي، وقال إن الأسر تمكنت من ربط منازلها بالتيار الكهربائي بشكل عادي، غير أن ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب لازال مستحيلا رغم توفر الأسر على جميع الرخص، منها ما هو متعلق بوضعية العقار والشواهد الإدارية ورخص البناء والسكن، إلا أن الوكالة المستقلة للخدمات لازالت متشبثة برفض ربط المنازل بشبكة الماء الصالح للشرب في موقف غريب أبدت من خلاله الجماعة تراجعا عن دعم مطلب الساكنة الملح منذ سنوات، والذي نالت وفقه وعودا انتخابية عديدة.
فمن غير المنطقي أن يقف المجلس الجماعي عاجزا عن حل هذا المشكل طيلة هاته السنوات، -يضيف المتحدث- وأشار إلى أن الحي السكني لا يبعد إلا بأمتار قليلة عن شبكة الماء الرئيسية، وغير بعيد عنه يوجد حي المزار وغيره من الأحياء التي لا تعاني من هذا المشكل الذي حول حياة الساكنة إلى عذاب.
المصدر: وكالات