قالت السلطات الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة ألقت القبض على تسعة أشخاص على الأقل في مليلية بسبب مزاعم تزوير انتخابات شملت الآلاف من بطاقات الاقتراع بالبريد للانتخابات المحلية والإقليمية المقبلة في البلاد.
وقالت سابرينا مو، ممثلة الحكومة الإسبانية في مليلية، إن ستة من المشتبه بهم اعتقلوا يوم الثلاثاء، وثلاثة في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، بينما فتشت الشرطة 10 مواقع.
وشملت المداهمات مقر حزب التحالف من أجل مليلية – الذي ينتمي إلى الائتلاف الحاكم الثلاثي في المدينة – حسب ما قال متحدث باسم الحزب للصحفيين، مضيفا أن البحث يشكل “هجوما على الديمقراطية”.
ويقود هذا الحزب الذي انشق عن الحزب الاشتراكي الإسباني عام 1995، مصطفى أبرشان، الذي شغل منصب رئيس بلدية مليلية بين عامي 1999 و 2000.
وسبق أن أدين أبرشان في عام 2008 ، بتقديم وظائف للناخبين مقابل التصويت، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين وغرامة 10880 يورو (11977 دولارًا).
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيز، إن عملية الشرطة أثبتت أن “سيادة القانون تعمل” لتصحيح الانحرافات في عملية التصويت.
من المقرر أن يختار الناخبون في العديد من المناطق وجميع البلديات في إسبانيا حكومات جديدة في انتخابات 28 ماي الجاري.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “سي إم كونسلتينغ”، يوم الاثنين، أن الحزب المذكور حصل على 39.4 في المائة من الأصوات في مليلية، متقدما بفارق كبير على حزب الشعب المعارض الرئيسي في إسبانيا.
وفي الأسبوع الماضي، قالت السلطات إن ما يقرب من 12000 ناخب (21.1٪ من الناخبين) في مليلية طلبوا بطاقات الاقتراع بالبريد، أي سبع مرات أكثر من المعدل الوطني.
أدى ذلك إلى تغيير قواعد التصويت، حيث فرض على الناخبين إظهار بطاقات الهوية عند إيداع بطاقات الاقتراع في مكاتب البريد، بينما لم يكن ذلك ضروريا فيما مضى.
المصدر: وكالات