يتوخى نشطاء بمدينة تاوريرت لفت الانتباه إلى مشكل اهتراء البنية التحتية للمدينة، وذلك عبر حملة رقمية أطلقوها منذ أيام تقوم على فكرة التقاط صور للحفر والتشققات في بعض الشوارع والأزقة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويحاول مطلقو الحملة دفع الجهات المعنية بتدبير الشأن المحلي، لاسيما الجماعة الترابية، إلى التجاوب مع مطلب تهيئة البنية التحتية لتاوريرت الذي كان موضوع وقفات واحتجاجات عدة في وقت سابق، وُوجهت، بحسبهم، بعدم الاهتمام.
وعاينت هسبريس عددا من الصور المنشورة على موقع “فيسبوك” مرفقة بوسم “حملة نشر غسيل جماعة تاوريرت”، تظهر مجموعة من الحفر والتشققات في شوارع وأزقة عدد من الأحياء، بعضها ناتج عن أشغال غير مكتملة والبعض الآخر ناتج عمّا وصفه النشطاء بـ”الإهمال”.
سعيد حجي، أحد النشطاء المشاركين في الحملة، قال إن “التفكير في هذه الخطوة جاء بعد استنفاد جميع الخطوات لدعوة المجلس الجماعي للمدينة وباقي المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي إلى الاهتمام ببنية المدينة التحتية”.
وأضاف حجي، ضمن تصريح لهسبريس، أن الصور العديدة والمختلفة التي يتم تداولها في إطار هذه الحملة “لا تشكّل سوى جزء بسيط من واقع الفوضى التي تعيشها عدد من أحياء تاوريرت”، داعيا إلى “فتح تحقيق عاجل في أوراش ومشاريع تزفيت شوارع المدينة”.
وأكد المتحدّث لهسبريس أن مطلقي الحملة “يدرسون خوض وقفات احتجاجية في الشارع العام في حال عدم تجاوب مسؤولي المدينة مع دعواتهم المتمثّلة في إطلاق إصلاحات مستعجلة للشوارع والأزقة المتضررة ورفع الضرر عن الساكنة”.
وحاولت هسبريس التواصل مع رئيس جماعة تاوريرت للحصول على رأيه في الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب في بعض المحاولات، ويحيلنا في أخرى على المجيب الآلي.
وكان مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة بتاوريرت خاضوا، في فبراير الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة المدينة، ووضعوا إطارات عجلات سياراتهم وبعض قطع الغيار في الشارع العام للتعبير عن حجم الأضرار التي تخلّفها حفر وتشققات الطرق بسياراتهم.
المصدر: وكالات