أطلقت مجموعة من الجمعيات البيئية حملات تحسيسية لتوعية المصطافين المغاربة بأهمية الحفاظ على نظافة الشواطئ، بالنظر إلى تراكم الأزبال والنفايات في العديد منها خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أفسد فرحة كثير من الأسر التي تصطدم بهذه المناظر التي تشوه جمالية الفضاء البحري.
وانتقدت العديد من الفعاليات البيئية سلوك بعض المصطافين المتمثل في رمي النفايات على رمال الشاطئ رغم توفر حاويات الأزبال، ونددت بهذه الممارسة غير المواطنة التي تعمق حدة التلوث البيئي بالشواطئ المغربية.
كما دعت الجمعيات البيئية ذاتها، في هذا السياق، الجماعات الترابية إلى تكثيف حملات تجميع النفايات المنزلية وشبه المنزلية بالشواطئ خلال العطلة الصيفية، من خلال تجنيد أطقم بشرية إضافية للاشتغال طيلة أيام الأسبوع، مع توفير الإمكانات اللوجستيكية المعدة لهذا الغرض للعاملين في جمع الأزبال.
مصطفى بن رامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، قال إن “الشواطئ تعرف تكدسا للمواطنين مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط في الأيام المنصرمة، الأمر الذي يرفع من حجم النفايات المنزلية، وهو ما يستدعي ضرورة احترام نظافة الشواطئ من خلال عدم رمي الأزبال على الرمال”.
وأضاف بن رامل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “السلوك المواطن يقتضي رمي الأزبال في الحلويات المخصصة لها، وبالتالي فهذه الوظيفة مناطة بالأسر التي ينبغي أن تغرس في أبنائها هذه الأخلاق الرفيعة، حتى نتفادى التلوث البيئي الذي بات يرخي بظلاله على مستويات العيش”.
وأكد الخبير البيئي أن “الجماعات الترابية مطالبة كذلك بزيادة وتيرة العمل في العطلة الصيفية لتفادي تراكم النفايات في الشواطئ، إلى جانب تخصيص المزيد من حاويات الأزبال لتسهيل مهمة جمعها، فضلا عن رفع عدد العمال ببعض الشواطئ التي تتوافد عليها آلاف الأسر كل يوم”.
من جهته، ذكر محمد بنعبو، خبير بيئي، أن “المواطن يتحمل جزءا مهما من مسؤولية النظافة في الشواطئ، لأنه لا يعقل أن يتم رمي الأزبال بشكل غير مسؤول في أي مكان، إذ ينبغي وضعها في الحاويات المخصصة لهذا الغرض، بما من شأنه تسهيل عملية التجميع بالنسبة لعمال النظافة”.
وأورد بنعبو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “العطلة الصيفية تدفع الأفراد إلى التوجه نحو الشواطئ للترفيه، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل مبكر، الأمر الذي سينعكس طبعا على حجم النفايات المنزلية التي توجد بالشواطئ”.
وتابع شارحا بأن “السلطات المحلية يفترض أيضا أن ترفع من إيقاع العمل عبر جمع النفايات أكثر من مرة في اليوم، مع تخصيص دوام استثنائي في نهاية الأسبوع”، مؤكدا أن “نظافة الشواطئ، بما يشمل جمع النفايات وتشييد المراحيض العمومية، تضمن شروط الراحة للمصطافين”.
المصدر: وكالات