حكم يقضي بإيقاف مباراة في “كلية الناظور‬”

قضت المحكمة الإدارية بوجدة بإيقاف مجريات مباراة كانت قد أعلنت عنها جامعة محمد الأول بوجدة، وذلك للمرة الثانية في غضون شهر.

وأصدرت المحكمة المذكورة، بتاريخ 22 مارس من السنة الجارية، حكمها ضد عميد الكلية متعددة التخصصات بالناظور؛ ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة، بإيقاف تنفيذ القرار الصادر عنه بتاريخ 06/10/2023 القاضي بالإعلان عن إجراء مباراة لتوظيف أستاذ محاضر في تخصص أدب أمازيغي وترجمة، دورة 31/10/2023، وهي نسخة ثانية من مباراة كانت قد أعلنت عنها المؤسسة المذكورة بتاريخ سابق، دون أن تعلن عن نتيجتها.

وفي تفاصيل الملف، فإن المترشح العارض كان قد تقدم بملف علمي لاجتياز المباراة التي أعلنت عنها رئاسة جامعة محمد الأول بتاريخ 18/07/2023، وبعد قبول ملفه من طرف لجنة الانتقاء الأولي تم استدعاؤه لاجتياز المقابلة الشفوية.

وتبعا للمعطيات الواردة في المقال الافتتاحي للدعوى؛ كان المترشح ينتظر الإعلان الرسمي عن النتيجة النهائية للمباراة، وفوجئ بالكلية تعلن من جديد عن إجراء مباراة ثانية في التخصص نفسه، دورة 31/01/2023، دون الإعلان عن مآل المباراة الأولى.

وفي حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية بوجدة رأت هيئة الحكم أن من شأن تنفيذ القرار الإداري موضوع طلب الإيقاف، الصادر عن عميد الكلية متعددة التخصصات، بالناظور، بتاريخ 06/10/2023، والقاضي بالإعلان عن إجراء مباراة لتوظيف أستاذ محاضر في تخصص الأدب الأمازيغي والترجمة، دورة 31/10/2023، التي تم الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي الخاصة بها بتاريخ 17/11/2023، مع تحديد تاريخ 27 نونبر 2023 لإجراء اختبار العرض والمناقشة بين المتبارين، أن يمس بمصلحة الطاعن.

وعللت الهيئة حكمها بعدم وضوح موقف الإدارة من المباراة الأولى المجراة بتاريخ 18/07/2023 حول المنصب والتخصص نفسهما، واعتبرت أن إجراء المباراة الثانية يمكن أن تترتب عنه نتائج لا يمكن تداركها، مؤكدة أن أحد الشروط الموضوعية المتطلبة للاستجابة لطلب إيقاف التنفيذ، والمتمثلة في شرط الاستعجال، يبقى متوفرا.

وبناء على هذه الحيثيات، وتطبيقا لمقتضيات الفصول ذات الصلة، حكمت المحكمة الإدارية علنيا وحضوريا بإيقاف تنفيذ القرار المذكور؛ أي بإيقاف مجريات المباراة المذكورة.