تستقبل حقول الفراولة والفواكه الحمراء بإقليم ويلبا الإسباني، في الفترة ما بين يناير الجاري وفبراير المقبل، 7500 عاملة زراعية موسمية من المغرب، فيما يُتوقّع أن يصل إجمالي العاملات المغربيات المؤقتات إلى 14 ألفا و500 هذا الموسم.
وبناء على اتفاق مغربي إسباني فإنه ابتداء من الأسبوع المقبل ستصل 400 عاملة مغربية يومياً من الإثنين إلى الجمعة في أربع رحلات كل يوم، تنطلق من ميناء طنجة المدينة إلى ميناء طريفة بقادس.
انطلاق العملية وبهذه الأعداد يأتي، وفق وسائل إعلام إسبانية، استجابة من المسؤولين الفلاحيين الإسبان لدعوات الشركات المديرة للحقول، مبرزة أنها ستضم 3500 عاملة مغربية مع نهاية الشهر الجاري، قبل أن تنضم إليها 4000 أخرى في فبراير المقبل.
وكان ممثلون عن الحكومتين الإسبانية والمغربية ومنظمات فلاحية عقدوا، في نونبر الماضي في طنجة، لقاء لوضع اللمسات الأخيرة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) على الاستعدادات لوصول العاملات الموسميات.
وكان برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا بدأ سنة 2006، ويستهدف النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و40 سنة، شريطة أن يتوفرن على خبرة فلاحية وأن ينحدرن من منطقة قروية ويكون لديهن طفل واحد على الأقل دون سن 18 سنة، وأن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل.
وكان عدد العقود الموقعة في إطار برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا للعاملات الموسميات في الحقول الإسبانية بدأ بـ5 آلاف عقد سنة 2007، وارتفع إلى 17 ألفا سنة 2009، ثم عاد لينخفض إلى 2000 ما بين 2012 و2016، قبل أن يرتفع إلى 14750 عقدا سنة 2019، ثم سبعة آلاف و83 عقدا سنة 2020، ليرتفع من جديد إلى 14 ألف عقد في 2021، فيما يصل هذا العام إلى 14 ألفا و500.
تجدر الإشارة إلى أنه لأول مرة تستقبل حقول الفراولة والفواكه الحمراء الإسبانية، هذه السنة، 400 عاملة من الهندوراس و500 من الإكوادور، ضمن مشروع تجريبي جديد.
المصدر: وكالات