الخميس 24 أكتوبر 2024 – 06:19
بعد أن بلغ عدد الملتحقات خلال الموسم الماضي نحو 16 ألف عاملة موسمية، يُرتقب أن يشهد قطاع الفراولة في مدينة ويلبا الإسبانية توسعًا في استقدام العاملات الموسميات من المغرب، حسبما أعلنت جمعية منتجي ومصدري الفراولة “Freshuelva”.
ويأتي هذا القرار، وفق الجمعية المهنية ذاتها، في إطار معالجة نقص اليد العاملة الذي شهدته الحملة السابقة، حيث تم ترك حوالي 3000 وظيفة شاغرة من الحصة المقررة للعاملين الموسميين؛ وهو ما أثر بشكل ملحوظ على الإنتاج الزراعي في ويلبا، وهو أحد أكبر المراكز الأوروبية لإنتاج الفراولة.
وأبرزت أن هذا التوسع في استقدام العمال يتزامن مع إدخال مشاريع تجريبية جديدة تهدف إلى تحسين ظروف العمل وزيادة كفاءة التوظيف في هذا القطاع الحساس، مع الانفتاح على جنسيات إضافية، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية.
تأتي هذه التحركات في إطار التعاون المستمر بين إسبانيا والمغرب باعتباره الشريك الرئيسي فيما يتعلّق بالهجرة الدائرية للعمال الموسميين الذين يتم التعاقد معهم مباشرة من بلدهم الأصلي للعمل في مزارع الفراولة في إسبانيا، حيث يتم التعاقد مع آلاف العمال المغاربة كل عام للعمل في هذه الحقول بموجب اتفاقيات موسمية تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتوفير فرص عمل مهمة للعديد من الأسر المغربية.
وكان برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا بدأ سنة 2006، ويستهدف النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و40 سنة، شريطة أن يتوفرن على خبرة فلاحية وأن ينحدرن من منطقة قروية ويكون لديهن طفل واحد على الأقل دون سن 18 سنة، وأن يكن متزوجات أو مطلقات أو أرامل.
وكان عدد العقود الموقعة في إطار برنامج الهجرة الدائرية بين المغرب وإسبانيا للعاملات الموسميات في الحقول الإسبانية بدأ بـ5 آلاف عقد سنة 2007، وارتفع إلى 17 ألفا سنة 2009، ثم عاد لينخفض إلى 2000 ما بين 2012 و2016، قبل أن يرتفع إلى 14750 عقدا سنة 2019، ثم سبعة آلاف و83 عقدا سنة 2020، ليرتفع من جديد إلى 14 ألف عقد في 2021، ونحو 16 ألفا في السنة الحالية.
المصدر: وكالات