على غرار عمدة العاصمة الرباط، أسماء غلالو (التجمع الوطني للأحرار)، أنهى للتو، زميلها في الحزب، إدريس الرازي رئيس مقاطعة حسان (إحدى مقاطعات العاصمة)، ترتيبات صفقة كراء أسطول من السيارات الخاصة لصالح مقاطعته.
يبلغ عدد السيارات المقرر كراؤها وفق الصفقة هذه، 15 سيارة. 14 منها من نوع Dacia LOGAN، وواحدة من نوع Scoda OKTAVIA. هذا النوع مثيل لواحد من الصنفين اللذين كانا مطلوبين في صفقة مثيرة للجدل عقدتها عمدة الرباط لكراء 13 سيارة هذا العام.
الصفقة ستكلف 64 مليون سنتيم (640 ألف و800 درهم) كل سنة باحتساب الضرائب. وُزعت تكاليف الكراء في هذه الصفقة على النحو التالي:
بالنسبة لسيارات “داسيا” الـ14، فإن مبلغ كراء كل واحدة في الشهر هو 2800 درهم (دون احتساب الضرائب)، مع تكلفة سنوية تبلغ 39 ألف و200 درهم عن كل سيارة “داسيا”. الكلفة الإجمالية السنوية لكراء هذه السيارات دون احتساب الضرائب هي 470 ألف و400 درهم، وفق مستندات الصفقة.
أما بالنسبة لسيارة “سكودا”، فإن تكلفة كرائها كل شهر، هي 5300 درهم. ستكلف سنويا 63 ألف و600 درهم. سيارة “سكودا” هذه، التي تعتبر فخمة بالمعايير المطبقة في المغرب، ستؤول إلى رئيس مقاطعة حسان.
ليس واضحا ماذا سيفعل رئيس المقاطعة بالضبط بالسيارات الـ14 المتبقية، لكن جرت العادة أن توزع على نواب الرئيس وبعض رؤساء الأقسام أو المصالح من طاقم الموظفين الملحقين بالمقاطعة.
يجب احتساب قيمة الضريبة المطبقة على هذه السيارات في حدود 20 في المائة. أي بكلفة 106 آلاف و800 درهم بحسب المستندات.
العقد في هذه الصفقة، بحسب قائمة شروطه، يسري لمدة عام واحد، قابل للتجديد بشكل تلقائي في حدود ثلاث سنوات متتالية.
نالت شركة PLEASE CAR هذه الصفقة. في 6 مارس الفائت، كانت الصفقة جاهزة.
يملك “اليوم 24” كافة مستندات هذه الصفقة.
تناهز الميزانية السنوية المرصودة لفائدة مقاطعة حسان، ما يناهز 20 مليون درهم.
لم يتسن الحصول على رأي رئيس مقاطعة حسان، لكن زميلته عمدة الرباط- وهو في حاجة إلى تأشيرتها لتحويل الاعتمادات المخصصة لهذه الصفقة- دافعت عن صفقتها كراء 13 سيارة من نوع بوجو 508، وسكودا أوكتافيا هذا العام، وأكدت في تصريح لموقع “كود” بأن كل شيء يتعلق بهذه الصفقة “مر بشفافية”.
هذه الصفقة كلفت مليونا و329 ألف و120 درهما، أي بمعدل 110 آلاف و760 درهما في الشهر.
رغم ذلك ليس هناك شيء مؤكد في موافقة عمدة الرباط على صفقة رئيس مقاطعة حسان. في 14 أبريل، وجهت إليه رسالة ترفض بواسطتها، طلباته لتحويل اعتمادات صغيرة، ولقد كانت النبرة التي كتبت بها الرسالة تنطوي على ما يوحي بتوبيخ (لدى “اليوم 24” نسخة منها).
يبرر المسؤولون بالجماعات هذه الصفقات بالقول إن كلفة كراء سيارات أقل من تكلفة شرائها، بعد خصم تكاليف الصيانة.
المصدر: وكالات