يبقى البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، الاستثناء في رياضة ألعاب القوى، التي تعيش على واقع النتائج السلبية في المنافسات القارية والدولية، جراء التسيير العشوائي من قبل الجهات المسؤولة منذ سنوات عديدة.
وبدأ البطل المغربي سفيان البقالي سنة 2022 بإحراز الميدالية الذهبية، في سباق 3000 متر موانع، في دورة بطولة العالم لألعاب القوى 2022، بيوجين الأمريكية، بعد احتلاله الرتبة الأولى في النهائي.
وتمكن سفيان البقالي من قطع مسافة 3000 متر موانع، في 8 دقائق و25 ثانية، مهديا بذلك أول ميدالية للمغرب في بطولة العالم لهذه السنة، متفوقا على خصمه المباشر الإثيوبي جيرما، الذي حل ثانيا متوجا بالميدالية الفضية، بعد قطعه مسافة السباق في 8 دقائق و26 ثانية، بينما عادت البرونزية لكيبروتو، الذي قطع المسافة في 8.27.92.
وتعد ذهبية سفيان البقالي الأولى للمغرب في بطولة العالم، بعد 17 سنة من الغياب عن منصات التتويج العالمية، علما أن جواد غريب هو آخر من حقق الذهب في دورة هلنسكي 2005، بعد فوزه بسباق الماراطون.
وخلال مشاركتيه السابقتين بالمسابقة المذكورة، ظفر البقالي بفضية دورة 2017 بلندن، قبل أن يكتفي ببرونزية نسخة 2019 بالدوحة.
وعقب إنجاز البقالي والنتائج الكارثية للمشاركين الآخرين، كان الحسين بن زريكينات، الإطار الوطني في ألعاب القوى، ومحلل قنوات “بي إن سبورت”، قد أكد، أن المشاركة المغربية ببطولة العالم لألعاب القوى يوجين 2022 تتكلم عن نفسها، من غير سفيان البقالي الذي حقق الميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، بمجهود شخصي بينه وبين مدربه، الذي عانى معه كثيرا تقريبا في 2016، عندما كان هناك نقاش بينه وبين الجامعة التي كانت تريد منه أن يتدرب تحت قيادة مدرب آخر، إلا أن البطل البقالي تشبث بمدربه.
وأضاف بن زريكينات، في حوار خص به “اليوم24″، أن ألعاب القوى المغربية لا تتوقف على البقالي لوحده، لأنها منذ سنوات دائما كانت تحصد أكبر عدد من الميداليات في بطولات العالم، لكن اليوم المغرب أصبح فقيرا جدا من ناحية النتائج والمشاركة الجيدة، بل أضحى غائبا في النهائيات، بعدما لم يصل إلى أي سباق نهائي في مختلف التخصصات، وهذه أكبر كارثة في تاريخ ألعاب القوى المغربية، منذ أن تأسست الجامعة إلى الوقت الحالي.
وأوضح المتحدث نفسه، أنه منذ مجيئ الرئيس الحالي عبد السلام أحيزون وتوليه رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وهذه الأخيرة في الحضيض، بعدما لم يعط أي شيء لها، علما أنه يتحمل المسؤولية فيما وصلت إليه اللعبة الآن، ناهيك عن عدم وجود استقرار في الإدارة الفنية، كون أن الرئيس لا يفقه شيئا في اللعبة، وليس بأهل الاختصاص، ما جعل أم الألعاب تصل إلى هذا المستوى المتدني.
وتابع الحسين، أن ما وصلت إليه ألعاب القوى المغربية يعتبر كارثة لم يشهدها تاريخ المغرب، مؤكدا أن الكل يتحمل المسؤولية، من الأندية التي ترى ولا تتكلم والعصب كذلك، كون أن الكل يبحث عن مصلحته الشخصية، ولا أحد يفكر في مصلحة الوطن، علما أن الأبطال الأولمبيين السابقين هم الآخرون يتحملون المسؤولية، لأن لا أحد منهم تكلم، باستثناء هشام الكروج الذي تقدم للرئاسة قبل أن تتم محاربته.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه ما دامت الأندية يترأسها أناس ليست لهم أية علاقة بألعاب القوى، فهذه الأخيرة لن تتقدم إلى الأمام بالمرة، وميدالية البقالي ليست هي الشجرة التي ستغطي الغابة، لذا فإن ألعاب القوى تحتضر، وعلى الرئيس أن يعتذر للمغاربة، وأن يترك مفاتيح الجامعة للشخص القادر على تحمل المسؤولية، ومؤكدا للمرة الثانية أن الكل يتحمل المسؤولية في هذه الإخفاقات، والكل يبحث له عن المناصب فقط، ولا أحد يعير اهتماما لمصلحة الوطن.
وواصل البطل المغربي الأولمبي والعالمي سفيان البقالي، تشريف المغرب، عقب فوزه بنهائي الدوري الماسي لألعاب القوى “ملتقى زيورخ 2022″، تخصص 3000 متر موانع، بعدما تغلب على كل منافسيه، مختتما موسمه متوجا بعد حصوله على الميدالية الذهبية ببطولة العالم 2022، وكذا الألعاب الأولمبية 2021.
وتمكن سفيان البقالي من قطع مسافة 3000 متر موانع، في 8 دقائق وسبع ثواني و67 جزء من المائة، محققا فوزه السادس في السباق السادس هذا الموسم، ومواصلا سيطرة المغاربة على هذا التخصص.
وعاد الحسين بن زريكينات، الإطار الوطني في ألعاب القوى، ومحلل قنوات “بي إن سبورت”، للحديث عن تألق سفيان البقالي قائلا إنه حقق ما لم يستطع تحقيقه أي بطل في تاريخ الموانع، معتبرا إياه ملك الموانع في الوقت الحالي، والإمبراطور الذي يسيطر ويجول في جميع أنحاء العالم.
وتابع بن زريكينات، في تصريح خص به “اليوم24″، أن البطل الأولمبي والعالمي المغربي سفيان البقالي، استطاع أن يبين للجميع أنه يستحق التتويج بالماسة، وبأنه الأفضل في تخصصه في غياب منافسه المباشر جيرما.
وأضاف المتحدث نفسه، أن البقالي حقق الماسة التي افتقدها المغرب منذ هشام الكروج، مضيفا أن الفضل فيما حققه سفيان يعود لمدربه التلمساني، الذي غير خارطة العالم في تخصص الموانع، مختتما تصريحه بتقديم الشكر للبقالي، ومتمنيا له كل التوفيق في مسيرته الاحترافية.
وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى، قد أعلن، عن الخمسة المتأهلين للتصفيات النهائية لأفضل رياضي في العالم للرجال، مع استمرار العد التنازلي لجوائز ألعاب القوى العالمية 2022.
وتأهل البطل المغربي العالمي والأولمبي سفيان البقالي، إلى المرحلة النهائية، رفقة كلٍ من السويسري موندو دوبلانتيس، والنرويجي جاكوب إنجبريجتسين، والكيني إليود كيبشوج، والأمريكي نوح لايلز.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، قد أعلنت عن اختيار المغربي سفيان البقالي بطل العالم في سباق 3000 متر حواجز ، كأفضل رياضي (ذكور) لعام 2022 في إفريقيا.
وتقدم البطل الأولمبي المغربي، الفائز بالدوري الماسي والذي حقق أفضل رقم في الموسم في سباق 3000 متر موانع (7: 58.28) ، على الكينيين، إليود كيبشوغ، بطل العالم في سباق الماراطون وإيمانويل كورير، بطل العالم في سباق 800 متر، حسبما علم لدى الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، ومقرها في دكار.
المصدر: وكالات