عاشت الكرة المغربية أحسن فتراتها خلال سنة 2022، جراء النتائج المحققة من قبل الأندية الوطنية قاريا، والمنتخبات الوطنية، من بينها المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، الذي واصل سيطرته عربيا، قبل أن يتوج بالبطولة القارية لأول مرة في تاريخه.
وبدأ هشام الدكيك ولاعبوه مسيرتهم الجيدة خلال السنة التي أشرفت على النهاية، بتتويجهم باللقب العربي للمرة الثانية تواليا، علما أن المسار بدأ بتصدر مجموعتهم بتسع نقاط، جراء الانتصار على الكويت بستة أهداف لأربعة، وعلى الصومال بـ16 هدفا نظيفا، وعلى موريتانيا بـ13 هدفا دون مقابل.
وواجه المنتخب المغربي في ربع نهائي البطولة العربية نظيره الليبي، محققا الانتصار عليه بثلاثية نظيفة، ليقابل في المربع الذهبي المنتخب المصري، الذي انتصر عليه بخمسة أهداف لهدفين، قبل أن يتوج باللقب بفوزه في المشهد الختامي على العراق بثلاثية نظيفة.
وواصل أبناء هشام الدكيك تألقهم بالتتويج بلقب البطولة القارية، حيث بدأوا المسار بتصدر المجموعة الأولى بأربع نقاط، من تعادل مع تايلاند بهدفين لمثلهما، وانتصار على موزمبيق بأربعة أهداف لهدفين، متأهلا إلى نصف النهائي.
وواجه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة نظيره الفنلندي في المربع الذهبي، محققا الانتصار عليه بأربعة أهداف لهدف، قبل أن يحقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، عقب انتصاره في المشهد الختامي على إيران بأربعة أهداف لثلاثة.
وعقب هذا الإنجاز التاريخي، أكد هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، أن البطولة القارية التي جرت أطوارها بالتايلاند، كانت قوية، مبرزا أن الكل شاهد الندية والقتالية التي كانت عليها كل المباريات، كون أن المنتخبات كانت تطمح للفوز بهذا الدوري القاري المهم، الذي يمنح نقاطا كثيرة في التصنيف الخاص بـ”الفيفا”.
وأضاف الدكيك، في تصريح خص به “اليوم24″، أن المنتخب الوطني المغربي تمكن من التعادل في مباراته الأولى أمام التايلاند البلد المضيف للبطولة، بالرغم من أن المنتخب حل ببانكوك بمجموعة غير متكاملة، ومن ثم جاء الانتصار على الموزمبيق، وحسم التأهل إلى دور نصف النهائي.
وتابع مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، رغم أن فنلندا منتخب لا يستهان به، تمكن الأسود من الانتصار عليه في المربع الذهبي، ثم جاءت مباراة القمة أمام إيران المصنف السادس عالميا، موضحا أن هذا الأخير لا يمكن القول عنه إنه عقدة المغرب، بل إنه كان أحسن منه في المباراتين السابقتين، والآن العكس بعدما تحسن مستوى لاعبي المنتخب المغربي.
وأوضح الدكيك، أن اللاعبين والطاقم بأكمله كانوا ينتظرون السيناريو الذي مرت به المباراة النهائية بنديتها، وكان الأهم هو الحفاظ على التركيز طيلة أطوار اللقاء، وجاء الهدف في الدقيقة الأخيرة ومنح التتويج للمغرب، مما جعله يكسب 36 نقطة إضافية في ترتيب “الفيفا”، جعلت الأسود يبتعدون عن المنتخبات التي كانت تود اللحاق بهم.
وأشار هشام في التصريح ذاته، إلى أن الفضل في هذا التتويج يعود للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي وفرت كل الإمكانيات، وكذا وجود جيل ذهبي يتفانى في سبيل القميص الوطني، إضافة إلى الجماهير المتواجدة أينما حل وارتحل المنتخب المغربي.
وبخصوص إمكانية التفكير في التتويج ببطولة العالم، قال هشام الدكيك في تصريح له لموقع “اليوم24″، إنه يذهب مرحلة تلو الأخرى، والتفكير الآن منصب على كأس العرب وكأس الأمم الإفريقية، للحفاظ على اللقب، لذا يجب الإبقاء على نفس التوهج الموجود حاليا.
وأكد الدكيك، أن الأهم هو بلوغ نصف النهائي على الأقل في النسخة المقبلة من كأس العالم، بعدما تمكن المنتخب المغربي من بلوغ الربع في البطولة السابقة، موضحا أنه إذا توجب الحديث على أن يكون المغرب بطلا للعالم، يجب أن يكون هناك تخطيط وتجهيزات وقاعات وتكوين في المستوى.
وواصل الدكيك حديثه، بالإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فعلا توفر كل الإمكانيات للأندية، مؤكدا أنه إذا أراد المنتخب المغربي أن يتوج بلقب بطولة العالم، يجب أن يكون المغرب الأول عالميا في كل ما ذكر، وعندما يتحقق ذلك يمكن الحديث عن التتويج بكأس العالم.
المصدر: وكالات