في ظل أزمة “التسجيل الصوتي” التي تلقي بظلالها على حزب الاستقلال، تواصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب العمل والإعداد لهذه المحطة التنظيمية المهمة المرتقب انعقادها أواخر شهر أبريل المقبل.
فقد احتضن المركز العام لحزب الاستقلال بالرباط، الليلة الماضية، اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة عبد الجبار الرشيدي، وحضور الأمين العام، نزار بركة، وأعضاء من اللجنة التنفيذية، بمن فيهم القيادي البارز حمدي ولد الرشيد، قدم فيه رؤساء اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطنية “ملخصات تركيبية للتقارير الهامة والوازنة التي أعدتها هذه اللجان”.
ووفق بيان للجنة التحضيرية، فإن الاجتماع عرف “نقاشا مستفيضا ومسؤولا ومثمرا من طرف أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية لمضامين هذه التقارير، التي تعكس رؤية الحزب ومشروعه المجتمعي التعادلي الذي يتجدد خلال كل مؤتمر”، وقُدِّمت إجابات “شافية لعدد من الإشكاليات المستحدثة، كما قدمت بدائل وحلول مبتكرة وتصورات للمستقبل مع إدماج المقاربة المتعلقة بمواجهة المخاطر، وهذا ما يميز الذكاء الاستقلالي المتفرد”.
وأكدت اللجنة التحضيرية أن التقارير والوثائق جاءت مطبوعة بـ”خلفية إيديولوجية وسياسية، والمستوى العالي لجودة المضامين والفكر الاستقلالي والرؤية التي يقدمها الحزب اليوم لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المطروحة من أجل المساهمة في تطوير البلاد وفي جميع الأوراش المهيكلة الكبرى” التي يقودها الملك محمد السادس.
ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن الأحوال الجوية والتساقطات المطرية المهمة التي شهدتها البلاد أمس السبت، منعت العديد من الاستقلاليين من حضور اجتماع اللجنة التحضيرية، واضطر الحزب إلى عقدها دون بلوغ النصاب القانوني.
وأفادت المعطيات ذاتها بأن غياب التصويت أو مناقشة القضايا الخلافية في الاجتماع دفع البعض إلى عدم الحضور، وأعلنت اللجنة التحضيرية أنها ستعقد اجتماعها المقبل في 14 أبريل بالرباط، يتوقع أن يحسم في الوثائق والأوراق التي ستعرض على المؤتمر.
وبخصوص ما إذا كان موضوع “التسجيل الصوتي” وموضوع “الصفعة” قد أثيرا في الاجتماع بشكل أو بآخر، نفت مصادر هسبريس إثارة “أي قضايا أو مشاكل خلافية”، الأمر الذي يفيد بأن الحزب يركز بشكل كبير على إنجاح المؤتمر.
في غضون ذلك، يواصل فريق الحزب بمجلس النواب التردد في الحسم في الاسم الذي سيخلف مضيان الذي قرر تجميد مهامه في رئاسة الفريق بسبب التسجيل الصوتي المسرب الذي يتحدث فيه بشكل “مسيء” عن زميلته رفيعة المنصوري المتمسكة بمتابعته قضائيا، إذ يسعى كثير من النواب الاستقلاليين لإقناع “عبد الصمد قيوح بتولي المهمة خلفا لمضيان، في الوقت الذي يحظى حجيرة بدعم آخرين”.
ورجحت مصادر هسبريس أن يعرف توزيع المهام بين أعضاء الفريق البرلماني لحزب الاستقلال، سواء على رأس الفريق أو العضوية في مكتب مجلس النواب، جملة من التغييرات، وذلك نتيجة الخلافات التي يعيشها الحزب على خلفية الصراعات المتفجرة بسبب المؤتمر الثامن عشر.
المصدر: وكالات