كشفت جمعيات إنقاذ إسبانية وصول أربعة قوارب للهجرة غير النظامية من السواحل المغربية، منذ بداية شهر رمضان، وهو ما يعكس انتعاش الهجرة غير القانونية في شمال المغرب بعد “هدنة” مؤقتة فرضتها القبضة الأمنية على الحدود.
وكشفت منظمة “emergencias fronteras” الإسبانية، الثلاثاء، وصول قاربين للهجرة السرية انطلقا من سواحل الريف في شمال المملكة، كانا يحملان 20 فردا، غالبيتهم شباب، طلبوا اللجوء فور وصولهم إلى ميناء موتريل الإسباني.
كما أوردت منظمة “francisco José”، التي تتدخل في سواحل المتوسط لإنقاذ المهاجرين، أن “قاربين آخرين وصلا التراب الإسباني أول أمس، يضم واحد منهما ثلاثة قاصرين مغاربة وامرأتين”، مبرزة أن حركة القوارب المغادرة من السواحل المغربية باتت تنتعش خلال الأسبوع الجاري.
وعادت قوارب الهجرة غير النظامية لتنشط من جديد في سواحل الحسيمة بعد فترة هدوء لم تدم سوى أشهر، حيث كشف مصدر مطلع نجاح قاربين في الوصول إلى الجنوب الإسباني خلال الأسبوع الجاري.
وكان قاربان قد خرجا من ساحل تمسمان نواحي الحسيمة، يقلان عددا من المرشحين للهجرة، غالبيتهم من بلدات مجاورة لمركز الحسيمة، تمكنا من الرسو في ميناء موتريل الإسباني، قبل أن يتم نقل المهاجرين إلى مراكز الاستقبال لاتخاذ إجراءات قانونية.
وأكدت المصادر ذاتها أن نشاط الهجرة غير النظامية زاد في مختلف سواحل الريف، لاسيما في تمسمان وغرب الحسيمة، مبرزة أن هؤلاء المهاجرين يستخدمون في بعض الأحيان وسائل تقليدية للوصول إلى الضفة الأخرى.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، الثلاثاء، في حصيلتها السنوية، أن الهجرة غير القانونية تراجعت بنسبة تفوق 25% عام 2022 في إسبانيا مقارنة بالعام الذي قبله، في انخفاض يُلاحظ بشكل خاص من خلال عدد المهاجرين الوافدين بحرا.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه في المجمل دخل 31219 مهاجرا بشكل غير قانوني إلى إسبانيا عام 2022، مقابل 41945 عام 2021، أي بتراجع نسبته نحو 25,6%.
المصدر: وكالات