تعد شبه جزيرة “سامانا” الواقعة في شمال شرق جمهورية الدومينيكان بمثابة جنة طبيعية ساحرة؛ حيث تزخر بالشواطئ الخلابة والكهوف البديعة والشلالات الآسرة والجبال المغطاة بالغابات والكثبان الرملية والمنتجعات الفاخرة.
شلال “سالتو إل ليمون”
ويمكن للسياح زيارة شلال “سالتو إل ليمون”، الذي يقع في وسط شبه جزيرة “سامانا”. ويمر الجزء الأخير من مسار التجول عبر غابة ذات أشجار قصيرة، وفي البداية يسمع السياح صوت المياه المنهمرة من الشلال، ثم ينفتح المشهد على الشلال، وتبدو كتل المياه المندفعة لأسفل مثل خيوط العنكبوت الطويلة والكثيفة.
وتتساقط مياه الشلال “سالتو إل ليمون” في نوع من أحواض السباحة الطبيعية ذات المناخ البارد، وبالطبع ليس هناك أجمل من السباحة في المياه المنعشة في ظل المناخ الاستوائي.
تليفريك “سامارا”
ويصل السياح إلى المحطة التالية إلى تليفريك “سامارا”؛ حيث ينطلق السياح عبر التليفريك فوق قمم الأشجار بسرعة تصل إلى 65 كلم/ساعة، ويصل ارتفاع التليفريك إلى 100 متر، وتروج الشركة المشغلة للتليفريك له بالكثير من الأفكار المثيرة، ويمكن للسياح في يوم آخر تجاوز مغامرة التليفريك، والوصول إلى منطقة “مانكي لاند”، التي تحوي ثلاث مجموعات من قرود السنجاب.
ويستغل السياح هذه المحمية للتنزه؛ حيث تجلس القرود على أي جزء من جسم السياح، سواء كان الرأس أو الكتف أو الذراع أو حتى الكاميرا، وهو ما يخلق بعض المواقف الكوميدية.
وتزخر مدينة “سامانا” بالكثير من شواطئ الأحلام، ويتضح ذلك للسياح عند زيارة شاطئ “بلايا رينكون”. ويمكن للسياح الانطلاق في يوم آخر إلى “سانتا باربارا دي سامانا” للقيام بجولة في الحديقة الوطنية “لوس هايتيسيس” على متن قارب، وبعد 40 دقيقة من الإبحار في المياه المفتوحة يصل القارب إلى المناظر الطبيعية الخلابة للجزر الكارستية الوعرة، والتي توفر موطنا مناسبا للأنواع المختلفة من الطيور.
كهوف بديعة
وتحلق فوق السياح مجموعة مختلفة من الطيور مثل البجع ومالك الحزين، بالإضافة إلى الطيور البحرية الأخرى، ويصل قارب قطران إلى خليج محاط بأشجار المانجروف، كما يمكن للسياح زيارة الكهوف البديعة مثل كهف “كويفا دي لا أرينا”، والذي يمتد بطول واحد كيلومتر.
وتوضح الرسومات والنقوش الصخرية، التي تركها السكان الأصليون “تاينو” مناظر الصيد الخاصة بهم. وفي طريق العودة يحرص طاقم القارب على إشاعة أجواء الراحة والاسترخاء على متن القارب وذلك من خلال تقديم بعض المشروبات واللحوم مع جوز الهند.
وأثناء العودة يمر القارب على جزيرة “كايو ليفانتادو”، والتي يتم الترويج لها باعتبارها “جزيرة باكاردي”؛ حيث تم تصوير الإعلانات التجارية لمشروبات باكاردي خلال عام 1970 على هذه الجزيرة ذات الرمال البيضاء الناعمة والمياه الفيروزية الرقراقة.
د.ب.أ
المصدر: وكالات