جواد العلمي من أبرز الممثلين المغاربة الذين بصموا مشوارهم الفني بأعمال ناجحة؛ من خلال على الاشتغال فوق الركح وتقديم عروض مسرحية متنوعة، إضافة إلى حضوره في الدراما المغربية والسلسلات الفكاهية.
وفي هذا الحوار الذي خص به جريدة هسبريس على هامش إحدى عروضه بمدينة الجديدة، يتحدث جواد العلمي عن جديده الفني وسبب غيابه الأخير عن التلفزيون، فضلا عن مواضيع أخرى.
ما جديدك الفني؟
بعد شهر رمضان سأصور فيلما سينمائيا بعنوان “لالة عيشة البحرية” بمدينة أزمور مع نخبة من نجوم السينما المغربية، أتحفظ عن الخوض في تفاصيله أكثر حاليا. كما شاركت، مؤخرا، في العديد من حلقات برنامج “مداولة” مع المخرج البيضاوي حكيم وإعداد الأستاذة رشيدة أحفوظ. كما أن لدي أيضا مسرحية جديدة بعنوان “سوارت الرباح” لفرقة مسرح البيضاء وتضم نجوم الكوميديا، حيث سنضرب موعدا للجمهور قريبا.
هل غيبك المسرح عن التلفزيون والسينما؟
بالفعل، أخذني المسرح عن التلفزة والسينما؛ لأنني أشتغل في العديد من الأعمال المسرحية، بحكم أنني ابن المسرح وأحب هذا الفن وسأدافع عنه إلى آخر رمق.. الحمد لله عشنا جولات ناجحة داخل الوطن وخارجه، والتقينا الجمهور المغربي الحبيب وزرنا العديد من المناطق النائية للمغرب العميق.
كيف ترى علاقة الجمهور المغربي بالمسرح في الوقت الراهن؟
لا يزال المسرح يحظى بثقة الجمهور المتعطش؛ فقد سافرنا وجلنا أقطاب ومناطق عديدة في مبادرة طيبة، ووجدنا أن الجمهور المسرحي لا يزال وفيا للركح.
ألا ترى، في نظرك، أن الفنانين المسرحيين يعيشون التهميش أكثر من باقي زملائهم في الفنون الأخرى؟
بالعكس، هناك العديد من الالتفاتات للفنانين المسرحيين؛ فقد شهدنا مؤخرا تكريما للعديد من الرواد والوجوه الفنية بمناسبة اليوم الوطني للمسرح. لذلك، أشكر الوزارة الوصية على قطاع الثقافة والسيد الوزير مهدي بنسعيد على الالتفاتات التي قام بها، وقد أخبرنا أن هناك عملا دؤوبا من أجل تأسيس جمعية الأعمال الاجتماعية لكي ترعى الفنانين الذين يمرون بظروف معيشية قاسية.. والحمد لله المسرح بخير، والمسرحيون بخير، ونحتاج إلى المزيد من الدعم للوصول إلى أبعد المناطق.
هل أنت مع الظهور المتكرر للفنان في أعمال رمضانية أم تفضل الظهور القليل؟
بالنسبة لي الظهور، سواء في رمضان أو خارجه، هو مسألة أرزاق؛ فالحمد لله أنا موجود، وأشتغل في المسرح، وكلما أتيحت لي الفرصة للاشتغال في مسلسل أو فيلم أو سيتكوم أفعلها.. أرى نفسي ممثلا كوميديا والعديد من السيتكومات التي شاركت فيها لقيت نجاحا كبيرا.
لدي إنتاجات جميلة، وأتمنى أن ندعم الدراما المغربية التي تعرف طفرة من خلال إنتاجات ضخمة والانفتاح على قنوات أجنبية، ولدينا مخرجون وكتاب سيناريو من المستوى الكبير.
ما رأيك في موجة دخول المغنين إلى مجال التمثيل في الوقت الذي يعيش فيه بعض الممثلين المحترفين البطالة؟
ليس لدي أي مانع، وهذا رأيي الشخصي؛ فعندما يفرض الإنسان نفسه ويحقق نسبة مشاهدة عالية وتكون لديه ملكة وقدرة على استقطاب عدد كبير من المتتبعين فهذا الأمر حميد ويجب الاشتغال معهم شريطة أنه يجب على شركات الإنتاج توفير مدربين خاصين لكي يقربوهم من مستوى الممثلين.
وهناك العديد من التجارب الناجحة؛ فعلى سبيل المثال الفنان والمغني الجميل إيهاب أمير في مسلسل “السر القديم”، والذي كان بمستوى كبير، والمسلسل حقق نسبا عالية ولم نحس بأنه غريب.
كلمة لجمهورك.
شكرا للجمهور على دعمه وتواصله وأسئلته الملحة والنابعة عن حبهم لي، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن وأن يكون جميع الفنانين في سلام وأمان.
المصدر: وكالات