الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 – 04:00
يضم كتاب جديد أزيد من تسعين مقالا حول فلسطين والمسجد الأقصى، جمعت من كتب وبحوث ومقالات منشورة في المغرب والمشرق، خطها الفقيه والأديب والوطني البارز عبد الله كنون، الذي كان أمينا عاما لرابطة علماء المغرب، وعضو أكاديمية المملكة المغربية، وأحد الأعلام الذين ساهموا في النهضة الفكرية التجديدية للوعي المغربي إبان الاحتلال الأجنبي وبعيد الاستقلال، بالحرف والموقف والتعليم والاجتهاد.
بعنوان “جمهرة مقالات العلامة عبد الله كنون حول فلسطين والمسجد الأقصى”، جمع الباحث أحمد عطوف هذه المقالات وقدمها للقراء صادرة عن دار سليكي أخوين بطنجة.
يقدم هذا الكتاب الجديد “مقالات ومعارك خاضها العلامة المجاهد سيدي عبد الله كنون رحمه الله، دافع من خلالها عن أرض الإسراء والمعراج، ممتطيا صهوة الكلمات ممتشقا سيف المعاني. جادل بالخطابات ونافح عن المقدسات. ولم يزل في جهاده حتى أتاه اليقين”.
اعتمد الجامع أحمد عطوف في ترتيبه مقالات عبد الله كنون “على الخط الزمني الذي نشرت فيه”، إسهاما في “بث الوعي بين المسلمين، في ظل هذه الأحداث الدامية والإبادة الجماعية لأهلنا في غزة، التي ينظر إليها العالم ما بين متقاعس ومتفرج، وما بين داعم لكيان محتل غاصب”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال الباحث أحمد عطوف: “هذه مبادرة شخصية، بعد عمل استمر سنتين لجمع تراث عبد الله كنون، والاطلاع عليه بصفة عامة، ومع أحداث 7 أكتوبر من سنة 2023 الماضية، راودتني فكرة جمع ما يتعلق بفلسطين في كتابات العلامة، فاقتطفت ما نشر من مؤلفاته، ومجلات مغربية ومشرقية”.
وأضاف المتحدث: “جمعت هذه المقالات ونشرتها حتى يصل للقارئ رأي وفكر العلماء في وقت سيدي عبد الله كنون وتتاح له مقارنتها بالوقت الحاضر، في نوع من التاريخ السياسي الإسلامي”، علما أن عبد الله كنون كان “يتحدث بلسان المجتمع في وقته، لا بفكره الخاص فقط، بل كان يتحدث باسم المجتمع الذي يمثله”.
ومن بين ما يتيحه هذا الكتاب، وفق تصريح جامعه، الاطلاع على “أفكار لمقارنتها بالوقت الحاضر؛ فالقارئ الذي سيقرؤها لن يشك في أن سيدي عبد الله كنون يتحدث عن فلسطين سنة 2024″؛ فحتى ولو “تغير الزمن والأحداث، فإن سنة الله في الخلق وقانونَه لا يتغيران”.
المصدر: وكالات