تتويجا للعمل الذي تقوم به على مدار السنة في مجال مساعدة المرضى المصابين بداء السكري، نظمت جمعية “السكري وقاية وتكفل” بالرباط لقاء مع المنخرطين المستفيدين من خدماتها، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، حيث بسط عدد من المتدخلين عددا من المشاكل التي يتخبط فيها المصابون بهذا الداء.
ومن بين المشاكل الكبرى التي يواجهها مرضى السكري من الطبقة الاجتماعية الهشة صعوبة الحصول على العلاج، رغم توفرهم على التغطية الصحية الإجبارية (AMO)، ورغم أدائهم مساهمات الانخراط.
الصديق العوفير، رئيس جمعية “السكري وقاية وتكفل”، قال إن “أغلب المرضى يتوفرون على التغطية الصحية الإجبارية، لكنهم قد لا يجدون الدواء في المستشفيات العمومية، ويتعين عليهم أن يقتنوه من الصيدلية، لكنهم لا يتوفرون على المال لشرائه”، داعيا إلى إيجاد حل لتوفير الأدوية للمرضى “بطريقة تجنّبهم الأداء، لأن هناك من لا يتوفر حتى على ثمن شراء قطعة خبز”.
وأضاف العوفير: “هناك مشاكل كبيرة يعاني منها مرضى السكري، فمنهم من يعانون من ‘الجلالة’، ولا يتوفون على التغطية الصحية الإجبارية، وهناك من يتوفرون عليها ولكنهم لا يملكون المال لكي يدفعوا الفارق بين المبلغ الذي يتحمله الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمبلغ الحقيقي للعملية”.
وتوفر جمعية “السكري وقاية وتكفل” جملة من الخدمات الصحية لمنخرطيها بشكل مجاني، إذ أفاد جلال الشرقي، وهو طبيب اختصاصي في أمراض العيون متطوع بالجمعية، بأن الأخيرة “وفرت الفحص الطبي لـ125 منخرطا، وتواصل تمكين باقي المنخرطين منه، وعددهم 285 شخصا”.
وأورد الشرقي أن المرضى المنخرطين في الجمعية الذين يعانون من مشاكل على مستوى البصر يستفيدون من فحوصات طبية في عيادته بالقطاع الخاص، بآلات جد دقيقة تفحص العين بشكل شامل.
وتشمل الفحوصات الطبية التي يستفيد منها منخرطو الجمعية، يردف المتحدث، “الجلالة”؛ وتصحيح البصر، وفحص داء السكري للتأكد من عدم إصابة شبكة العين، لافتا إلى أن أغلب المرضى لديهم شبكة جيدة، “وهذا يعني أنهم يحرصون على تتبع العلاج بشكل جيد”.
وعلاوة على الفحوصات الطبية، تقدم جمعية “السكري وقاية وتكفل” لمنخرطيها النظارات الطبية بشكل مجاني، إذ سيستفيد منها 60 مريضا، كما قدمت لعدد من المنخرطين لوازم وتجهيزات طبية، مثل ثلاجات صغيرة لحفظ الأنسولين.
وقدمت ممثلة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي لمحة عن الخدمات المقدمة للمرضى الذين يتوفرون على التغطية الصحية الإجبارية، موضحة أن “داء السكري مُدرج ضمن قائمة الأمراض المزمنة التي يخوَّل للمؤمَّن الإعفاء الجزئي أو الكلي من مصاريف علاجها، إذ يتم تعويض المنخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي CNOPS بنسبة 100 في المائة، فيما يصل التعويض بالنسبة للمنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى 70 في المائة”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن المستفيدين سابقا من نظام المساعدة الطبية “راميد” يحتفظون بالحقوق نفسها التي كانوا يستفيدون منها في النظام القديم، الذي تم تعويضه بنظام التغطية الإجبارية عن المرض، وأضافت أن الوكالة الوطنية للتامين الصحي “بصدد مواكبة ورش التغطية الصحية الإجبارية من خلال مراجعة سلة العلاجات من الأدوية والمستلزمات الطبية والتحاليل الطبية وغيرها”، مشيرة إلى أن عدد الأدوية المعوض عنها يصل إلى 123 دواء، مع 53 نوعا من الأنسولين.
المصدر: وكالات