راسلت جمعيات المجتمع المدني لحي إدزكري بمدينة تزنيت السلطات الإقليمية قصد التدخل لدى مصالح نظارة الأوقاف لتوقيف سمسرة كراء ضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان، المزمع تنظيمها يوم الجمعة القادم، وذلك “تخوفًا من تحويله إلى نقطة سوداء لممارسة أعمال السحر والشعوذة”.
وأوضحت الهيئات الجمعوية في مراسلتها، التي توصلت بها هسبريس، أن جمعية “أوزي” تدير مقبرة سيدي عبد الرحمان المجاورة للضريح، في حين تسهر جمعية إدزكري المشور على تنظيم شؤون موسمه الديني، مشيرة إلى أن “الضريح سبق أن تم كراؤه قبل سنوات خلال فترة شهدت استغلاله في أعمال شيطانية وشعوذة وتبرك”.
وأوردت الوثيقة ذاتها أن “عملية تنظيف قامت بها جمعية أوزي للمقبرة المجاورة للضريح كشفت عن وجود أعمال شعوذة مدفونة بكثرة في القبور، وهو ما يثير قلق المجتمع المدني المتخوف من عودة الحالة إلى ما كانت عليه مباشرة بعد إتمام سمسرة الكراء”.
وفي وقت عبرت التنظيمات الجمعوية في مراسلتها إلى عامل إقليم تزنيت عن رفضها السمسرة التي أطلقتها نظارة الأوقاف، بحكم سوابق بعض الراغبين في المشاركة فيها في أفعال السحر والشعوذة، ومطالبتها بالتدخل، فقد أبدت أيضا استعدادها لتأدية واجبات الكراء المحددة شرط استمرار جمعيتي “أوزي” و”إدزكري” في تسيير المرفق.
الحسين وكريم، رئيس جمعية أوزي، قال في تصريح لهسبريس: “نعبر عن قلقنا العميق بشأن قرار كراء الضريح الذي سيتم من خلال سمسرة عمومية تثير مخاوفنا حول مصير الضريح والمقبرة المجاورة بعد هذه الخطوة التي ستفتح المجال أمام استغلالهما لأغراض غير مشروعة، مثل الشعوذة والتبرك بطرق غير مقبولة”.
وأكد وكريم أن “الضريح يجب أن يُدار من قبل أطراف تعرف قيمته الروحية والتاريخية، وتعمل على الحفاظ عليه كمعلم ثقافي وديني”، وزاد: “من أجل ذلك نلتمس إيقاف مسطرة السمسرة العمومية المزمع تنظيمها يوم الجمعة القادم، دفعًا لكل شبهات قد تحيط مستقبلًا بضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان”.
وختم المتحدث ذاته تصريحه قائلاً: “نأمل أن تأخذ السلطات الإقليمية شكايتنا بعين الاعتبار، وأن يعمل الجميع على حماية هذا المعلم الديني من أي استغلال غير مشروع. ونحن كهيئات جمعوية مستعدون للقيام بكافة الخطوات التي قد تكون ضرورية للحفاظ على الضريح ومرافقه”.
المصدر: وكالات