في وقت أثارت عملية هدم السلطات بناية ضخمة تتواجد على مستوى جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، ومعروفة إعلاميا بـ”كريملن بوسكورة”، نقاشا واسعا، فإن الدورة الاستثنائية قفزت على الواقعة، إذ لم تتم إثارتها لا من قريب أو بعيد.
وغابت عن أطوار الدورة الاستثنائية التي انعقدت اليوم الأربعاء واقعة الهدم، حيث لم يتم الحديث عنها سواء من طرف الرئيس ومكتبه المسير أو باقي الأعضاء الحاضرين.
وفي المقابل فإن الدورة ذاتها شهدت تحرك الجماعة المذكورة من أجل محاربة ظاهرة “الحراس العشوائيين”، وجعل ركن العربات مجانيا داخل ترابها.
وصادقت الجماعة خلال هذه الدورة على النقطة التي تقدم بها عامل إقليم النواصر جلال بنحيون، المتعلقة بمجانية وقوف السيارات في مختلف أرجاء المدينة التي تعد رئة الدار البيضاء.
وأكد منتخبو جماعة بوسكورة خلال مداخلاتهم على ضرورة وقف انتشار حراس السيارات العشوائيين، والعمل على تعميم مجانية ركن العربات.
وسجل رئيس الجماعة عبد الكريم المالكي أن تصاعد هذه الظاهرة، إلى جانب الشكاوى التي تتوصل بها مختلف المصالح من طرف المواطنين، أمران يدفعان اليوم إلى وقف هذا الوضع، خصوصا في ظل وجود أشخاص ينتحلون صفة حراس دون سند قانوني.
وشدد المالكي، في معرض كلامه، على أن مصالح الدرك الملكي في بوسكورة تقوم بتوقيف الحراس العشوائيين، غير أن غياب المتضرر الأساسي المتمثل في الجماعة يجعل هذه التدخلات محدودة الأثر ولا تمكن من القضاء بشكل نهائي على الظاهرة.
وحث المنتخبون في هذه الدورة على ضرورة أن تظل الشوارع والأزقة في بوسكورة مجانية أمام المواطنين الذين يشتكون باستمرار من “الكارديانات”، ولا سيما الذين يفرضون إتاوات على أصحاب العربات مقابل الركن.
وفي المقابل فإن هذا القرار لم يشمل محيط السوق الأسبوعي لبوسكورة الذي يصادف الأحد، إذ تقرر أن يتم أداء واجبات الركن خلال هذا اليوم فقط.
المصدر: وكالات
