علم “اليوم 24″، أن جماعة الدار البيضاء تعمل بشراكة مع شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، على إنجاز دراسة، بغرض التأكد ما إذا كانت عصارة النفايات “الليكسفيا” بمطرح النفايات مديونة الجديد، المصدر الرئيسي، للروائح الكريهة التي يشتكي منها سكان عدد من أحياء المدينة.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي برأت فيه الجماعة مطرح النفايات مديونة من انبعاث هذه الروائح التي تتسلل في الفترة المسائية إلى منازل البيضاويين، لاسيما في المناطق الرطبة من المدينة.
غير أن ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة كشفت بمجلس المستشارين، قبل أسابيع، أن هذه الرائحة ناتجة عن تسرب عصارة النفايات من الحوض المخصص لها وتجمعها بجانبه بسبب غياب الفرز، وأشارت إلى أن مطرح الدار البيضاء لا يتوفر على المعايير المتعارف عليها، وقالت إن هذا الوضع له ارتباط وثيق بمشكل الحكامة.
وعلق أحمد أفيلال، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بالقطاع البيئي، في تصريح لـ”اليوم24″، على ما أشارت إليه ليلى بنعلي بالقول، إنه كان يتمنى من الوزيرة تزويد جماعة الدار البيضاء بنتائج التقرير أو الدراسة التي أثبتت أن عصارة “الليكسفيا” مصدر الروائح. وأضاف، “نحن هنا نكمل بعضنا البعض”.
إلى ذلك، كشف نائب العمدة أن الجماعة تسعى للتأكد بالفعل ما إذا كانت عصارة “الليكسفيا”، وهو سائل ناتج عن فصل الماء عن النفايات، يحتوي على البكتيريا، والتي تشكلت في مطرح النفايات الجديد وراء انبعاث الرائحة الكريهة. وأبرز، أن المطرح يستقبل أربعة آلاف طن من نفايات الدار البيضاء بشكل يومي.
وفي وقت سابق، شكل مجلس مدينة الدار البيضاء لجنة للبحث والتقصي حول مصدر الروائح الكريهة. وقامت عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي بزيارة المطرح القديم للنفايات بمديونة، والتوقف على ما إذا كان هو السبب المباشر في انبعاث هذه الروائح الكريهة.
غير أنها أكدت أن هذا المطرح ليس السبب في انبعاث هذه الروائح، كما تبين للجماعة، بأن المطرح يتخلص من النفايات عبر طمرها بطبقات من التربة، من أجل منع تسريب أي روائح وليس عبر إحراقها.
المصدر: وكالات