عادَ جدل الاختطاف إلى مناطق درعة-تافيلالت بعد تسجيل حالات اختفاء بعض الأطفال الصغار خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع فعاليات حقوقية إلى تسليط الضوء على الظاهرة الاجتماعية من جديد.
وارتبطت العديد من حالات اختطاف الأطفال في الجنوب الشرقي بأعمال السحر والشعوذة، لاسيما بمدينة زاكورة، الأمر الذي أضفى طابع الغموض على الكثير من الملفات التي أثارت الجدل بالمنطقة.
وطالبت الهيئات الحقوقية، في العديد من المناسبات، بتفعيل الدور الاستباقي للنيابة العامة في قضايا اختطاف الأطفال، من خلال تحريك جهاز الشرطة قصد البحث عن الطفل(ة) في حدود 24 ساعة بعد التبليغ.
كما دعت العديد من الجمعيات الحقوقية، عقب اختطاف “الطفلة نعيمة” بمدينة زاكورة قبل ثلاث سنوات، إلى تطبيق ما تسمى “آلية الإنذار بالاختطاف” عبر منح معلومات المُختفي(ة) لوسائل الإعلام الوطنية لتسريع البحث حول القضية.
ولطالما نادت الجمعيات المعنية بالموضوع بتعديل القوانين الزجرية المؤطرة لظاهرة الاختطاف بالمغرب، مع فتح نقاش عمومي يتعلق بمُدركات المجتمع الثقافية حول الاغتصاب والبحث عن الكنوز، وغيرها من القضايا التي تكون عاملا في تعريض الأطفال للخطر.
وفي ظل “الثورة الرقمية” الراهنة، أصبحت منصات التواصل الاجتماعية هي وسيلة البحث الأساسية عن حالات اختفاء أو اختطاف الأطفال، إذ أسهمت منصة “فيسبوك” في العثور على عشرات الحالات بمختلف المدن المغربية.
إبراهيم رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، أفاد في هذا الجانب بأن “الظاهرة ليست من أعراف مناطق الجنوب الشرقي، لكنها بدأت تسجل حضورا لافتاً في العقد الأخير ببعض المناطق على وجه التحديد”.
وأوضح رزقو، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأسر باتت تراقب أبناءها بشكل دائم بهدف حماية الأطفال الصغار من هذا الخطر، إلى جانب الأدوار التربوية الطلائعية التي يلعبها رجال ونساء التعليم لتحسيس التلاميذ”.
وأردف الحقوقي ذاته بأن “ظاهرة اختطاف الأطفال سجلت بكثرة في مدينة زاكورة خلال فترات ماضية، ما يتطلب ضرورة استعداد الجميع لمنع انتشارها من جديد في المناطق الجغرافية المجاورة”.
The post جدل حقوقي يرافق "اختفاء الأطفال" بدرعة appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.
المصدر: وكالات