تداول مواطنون خبر هدم مؤسسة تعليمية عمومية للتعليم الأولي بالرباط، والسعي نحو إقامة مكانها فندقا تابعا لسلسلة “زفير Zephyr”، وهو الخبر الذي أثار استياء كبيرا في صُفوف آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وجر على وزير التربية الوطنية انتقادات.
المدرسة توجد بحي الرياض وتابعة لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، افتتحت سنة 2009، ويتابع فيها حوالي 150 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و6 سنوات دراستهم.
وتوصل أولياء التلاميذ قبل شهر بإشعار من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تسير المدرسة، تخبرهم فيها بضرورة نقل أبنائهم الموسم الدراسي المقبل إلى مدارس أخرى، وعللت ذلك بإصلاحات ستشهدها المدرسة وتستغرق 8 أشهر.
وانتقد عمر الحياني عضو جماعة الرباط عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، قرار هدم هذه المؤسسة التي قال ” إنها تعتبر من أنجح مدارس التعليم الأولي العمومي بالرباط”.
وتلقت إدارة المدرسة خبر الهدم باستياء كبير إذ نقل مصدر مقرب من مديرة المدرسة بأنها تذرف الدموع هي وباقي أعضاء الفريق البيداغوجي والإداري المشهود لهم بالكفاءة”.
وأضاف في حديث مع موقع “اليوم 24″، بأن قرار هدم المدرسة لتشييد فندق، يعطي مثالا مضادا لكل من لا يزال يؤمن بأوهام إصلاح التعليم العمومي، خاصة أن هذه المدرسة ومنذ سنوات، وهي “تشهد إقبالا كبيرا إذ تعتمد التسجيل بلائحة الانتظار وهو ما يحصل نادرا في المدارس العمومية”.
وتَشْغل المؤسسة فضاء كبيرا على امتداد مساحة تقدر بأزيد من 8 آلاف متر مربع، وتوفر تكوينا باللغتين العربية والفرنسية للتلاميذ منذ سن الثانية مقابل أداء شهري يتراوح ما بين 500 إلى ألف درهم.
وتعذر على موقع “اليوم24” أخذ وجهة نظر مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعي أو المؤسسة المغربية للتعليم الأولي حول الموضوع.
المصدر: وكالات