في سابقة من نوعها، اضطرت آليات مجموعة جماعات التعاون بتاونات، مؤخرا، للتوقف عن العمل، بعد أن ركن عدد من عمّالها جرافاتهم الثقيلة بدوار بني كزين بجماعة فناسة باب الحيط، بدعوى نفاد بنزين الآليات.
وكشف محمد بوجيدة، مستشار بجماعة فناسة باب الحيط، أن مبرر نفاد البنزين لا يعني المواطنين في شيء، ولا معنى له في ظل الوضعية الكارثية التي توجد عليها طرقات المنطقة، حيث كان الأمل معلقا على نقابة مجموعة جماعات التعاون، لكن الجميع صدم بادعاء أزمة “الغازوال “.
ونبه بوجيدة إلى أن الساكنة لن تسمح بنقل الآليات صوب منطقة أخرى، مشدّدا على ضرورة مسارعة الجهة المعنية إلى الوفاء بالتزامها اتجاه قبيلة بني كزين، التي أخطأتها رياح الإصلاح، ونال منها صقيع التهميش.
في السياق، علم موقع “اليوم 24″ أن عددا من الجماعات الترابية لم تساهم بحصتها في الدعم الذي يضخ في ميزانية نقابة التعاون، كما أن عددا من المستشارين يطرحون سؤال الجدوى في ظل الدمار الذي تعيش على إيقاعه مسالك دواوير جماعات فناسة باب الحيط، بني وليد، حيث عرّت التساقطات المطرية، التي تهاطلت خلال الأسبوع الجاري، واقع الطرقات التي تربط المراكز الجماعية بالدواوير الجبلية.
وكانت مجموعة جماعات التعاون، عبر آلياتها الثقيلة، ستتدخل بقبيلة بني كزين بمشيخة بوردة، وباشرت عملية نقل جرافاتها، وترتيب موعد الشروع في العمل مع مستشاري المنطقة، قبل أن يتقرر توقيف الأشغال بدعوى ” أزمة المازوط “.
المصدر: وكالات