تربعت جامعة القاضي عياض بمراكش من جديد على رأس الجامعات المغربية والمغاربية وجامعات الدول الإفريقية الفرنكوفونية، بعد احتلالها ترتيب الجامعات المغاربية والوطنية في أحدث تصنيف لمركز” Webmometrics” المختص في تصنيف الجامعات الدولية وفقا لمعايير دقيقة وعلمية تأخذ بعين الاعتبار مؤشرات الجودة والانفتاح والتميز في معاييرها التصنيفية. وهذا التصنيف يخص الربع الأول من سنة 2024.
واحتلت جامعة القاضي عياض، وفق ترتيب مركز “Webmometrics”، الذي يقوم بتصنيف 30 ألف مؤسسة للتعليم العالي حول العالم، الرتبة 26 إفريقيا بعد جامعة طانطا المصرية، فيما احتلت الجزائر الرتبة الثانية مغاربيا بحلولها في الرتبة 67 إفريقيا.
وعلى المستوى الوطني تصدرت جامعة القاضي عياض ترتيب الجامعات المغربية، فيما حصلت جامعة الحسن الثاني على الرتبة الثانية (الرتبة 48 إفريقيا)، في حين حلت جامعة محمد السادس بولتكنيك بالرتبة الثالثة (الرتبة 49 إفريقيا).
وعربيا تصدرت هذه الجامعة الجامعات المغربية بوقوعها في الرتبة 31، متبوعة بجامعة محمد الخامس بالرباط في الرتبة 41، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في الرتبة 67.
وعلى مستوى الترتيب العالمي احتلت الرتبة 1301، أما جامعة محمد الخامس فحصلت على الرتبة 1536، فيما جاءت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في الرتبة 1917.
وعن أسباب هذا الترتيب قال بلعيد بوكادير، رئيس جامعة القاضي عياض، إن “هذا الاستحقاق يأتي بفضل تضافر جهود كل مكونات الجامعة، رئاسة وعمادة وأساتذة باحثين يتمتعون بسمعة علمية محترمة إقليما وقاريا ودوليا، ونتيجة استراتيجية تنهجها هذه المؤسسة العلمية، وتتمحور حول الابتكار الأكاديمي، وخلق العديد من مراكز التميز والانفتاح على تخصصات جديدة قوامها الذكاء الاصطناعي والرقمنة، واعتماد الطرق الاستقرائية، والتدريس والتعلم بالتطبيق، وبرامج التدريب المهني والبرامج التعاونية، والاستخدام المكثف للتكنولوجيا الرقمية”.
وأردف المسؤول ذاته “يعود هذا التصنيف إلى تميز جامعة القاضي عياض على مستوى البحث العلمي، الذي رفعت الميزانية المخصصة له، وإعادة الهيكلة بمنطق البناء التشاركي، الذي قوامه وحدة الجامعة وفرق البحث متعددة التخصصات والمنشآت العلمية المتطورة”، مشيرا إلى أن “الاستراتيجية الجديدة تروم الحصول على نتائج علمية موثوقة مبنية على أبحاث عالية الجودة، وتهدف إلى إنتاج براءات الاختراع، والانتقال من البحث العلمي لإنتاج المعرفة إلى البحث من أجل التنمية والاستجابة لحاجيات المجتمع. كما تعمل هذه الرؤية على الربط الوثيق بين التكوين والبحث العلمي وتوطيد الشراكات مع المؤسسات العلمية المرموقة دوليا”.
وتابع بوكادير قائلا: “العديد من الطلاب حصلوا خلال هذا الموسم الجامعي على جوائز وطنية وعربية ودولية في مجالات متعددة، فمؤخرا تمكن باحثون من الجامعة من أول اكتشاف لآثار كائنات لا فقرية يعود تاريخها إلى 539 مليون سنة بجبال الأطلس الصغير الغربي”. وأضاف “كما أن الموقع المدروس بمنطقة تارودانت مكن من تحديد الحلقة المفقودة من السجل الاستراتيغرافي المغربي، الذي يشمل كامل تاريخ الحياة على الأرض انطلاقا من مظاهر الحياة البدئية أحادية الخلية حتى ظهور الإنسان في العصر الرباعي”.
يذكر أن تصنيف “Webmometrics” للجامعات العالمية معروف لدى كبريات الجامعات الدولية بمصداقيته من جهة اعتماده على مؤشرات مركبة ودقيقة، وإجرائه تقييمات دورية سنويا بناء على تحيين معطياته التقييمية لكل الجامعات الدولية.
المصدر: وكالات