كشفت معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية أن واقعة “الاغتصاب” التي عرفها مخيم تابع لوزارة الشباب ضواحي مدينة سيدي قاسم، خلفت حالة من الرعب في صفوف الأسر التي باتت خائفة وغير مطمئنة لإرسال أبنائها للاستفادة من المخيمات التي تنظمها الجمعيات.
وأفاد مصطفى التاج، نائب رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، بأن الهيئة الشريكة للوزارة في تدبير ملف التخييم واكبت الموضوع، وأكد أن اللجنة المشتركة لتتبع تنفيذ العرض الوطني للتخييم عقدت اجتماعا “تدارست فيه الحادثة، وقررت توقيف استفادة الجمعية المنظمة للمخيم من باقي مراحل العرض الوطني للتخييم إلى غاية بت القضاء في الحادث”.
وبخصوص تفاصيل الواقعة، أوضح التاج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنها “معزولة”، مبرزا أن المؤطر المتهم في القضية “لا تتوفر فيه شروط المؤطر، ولا يمتلك أي شهادة لتأطير الأطفال في المخيمات”، معتبرا أن “حضوره بالمخيم في حد ذاته خطأ”.
وأضاف المتحدث ذاته أن التأطير والاشتغال في حقل التربية والتخييم “يحتاج إلى أشخاص مكونين ومؤهلين يكونون على الأقل حاملين لشهادة تدريب الدرجة الأولى”، مشددا على أن هذا الأمر مسؤولية تتطلب الحرص والمواكبة اليومية للأطفال.
وزاد موضحا أن “الجمعية المنظمة للمخيم هي جمعية وطنية، أحضرت أطفالا ينشطون في إطار فرق الأحياء لكرة القدم”، مبرزا أن الواقعة سلطت الضوء على “ظاهرة تعتبر من الطابوهات، مازال الآباء يخافون من الفضيحة والشوهة في إثارتها ومواجهتها داخل المجتمع”.
وأقر المتحدث ذاته بأن الحادثة التي سجلت في المرحة الأولى من المخيمات، أثرت على “العرض الوطني للتخييم الذي نتجند له، وبات الآباء يتخوفون من إرسال أبنائهم إلى المخيمات وأصبحوا يعتقدون أن المؤطرين كلهم متحرشون، وهذا الأمر غير صحيح”.
وشدد التاج على أن الكثير من الجمعيات التربوية التي تشتغل في قطاع التخييم وتجتهد طيلة السنة، “جا واحد ضرب لها كلشي في الزيرو”، مبرزا أن “160 ألف طفل يستفيدون من المخيمات بدون مشاكل ويعبرون عن رغبتهم في تكرار التجربة”، معتبرا أن “هذه الحادثة لا ينبغي أن تؤثر على الملف”.
يشار إلى أن أسرة الطفل الذي وقع ضحية اغتصاب من طرف “منشط رياضي” في أحد المخيمات الصيفية، تواجه ضغوطا من أجل التراجع عن متابعة المعتدي الموجود رهن الاعتقال منذ حوالي شهر.
وأفادت المعطيات بأن القضية تعود تفاصيلها إلى الأسبوع الأول من شهر يوليوز الماضي، حيث فجّر طفل قاصر فضيحة من العيار الثقيل في أحد المخيمات ضواحي مدينة سيدي قاسم، بعدما أخبر أسرته بأنه تعرض للاغتصاب على يد مؤطره في المخيم.
المصدر: وكالات