لاحظ أطباء ومختصون في الآونة الأخيرة انتشار أمراض شبيهة بالإنفلونزا أو “كورونا”، واعتبر البعض أن الأمر مرتبط ببداية موجة لمتحور جديد من الفيروس التاجي، داعين إلى عدم الخوف لأن الأمر لن يكون له أي تأثير على الحياة العامة، وطالبوا المواطنين بعدم الإقبال على البروتوكول العلاجي أو المضادات الحيوية عموما دون استشارة طبية.
وفي هذا الإطار قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، “لاحظنا في الميدان منذ الأسابيع القليلة الماضية ارتفاع حالات مماثلة للأنفلونزا، لها أعراض مشابهة من قبيل ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف وألم الرأس، وهي أعراض تماثل حالات الأنفلونزا أو “كوفيد” أو الأمراض التنفسية”.
وتابع حمضي، في تصريح لهسبريس، قائلا: “ما نعرفه أنه في الصيف تختفي الأنفلونزا وعدة أمراض أخرى، وما يظل منتشرا هو كوفيد- 19 لأنه ليس مرضا موسميا، بل مرتبطا لحد الساعة بظهور متحورات جديدة لها هروب مناعي، وكل ما انتشر شيء جديد في العالم وكانت هناك موجة جديدة تنتشر مثل هذه الحالات”.
وأضاف: “بناء على أرقام وزارة الصحة يلاحظ أنه قبل أسابيع كانت حالة وفاة واحدة بـ”كوفيد- 19″، لكن الأسبوع الماضي تم تسجيل ثلاث حالات صعبة في أقسام العناية المركزة”، مشيرا إلى أن “هذا مؤشر على أنه هناك انتشار لمتحور جديد”.
واستطرد المتحدث نفسه : “لا داعي للخوف، في الصيف تقل سبل انتشار الفيروس لأن المدارس تكون مقفلة والبيوت تتم تهويتها عن طريق فتح النوافذ، وبالتالي فرص انتقال الفيروس تكون قليلة”.
وأشار حمضي إلى أنه “في فرنسا وإسبانيا والبرتغال وأوروبا عموما كانت هناك موجة جديدة، ومن المؤكد ستكون هناك موجة في المغرب أيضا، لكن بدون ن خطورة وبدون أي تأثير سلبي على الحياة العامة، سواء من حيث الوفيات أو الحالات الخطيرة جدا، لأن الناس اكتسبوا المناعة”.
وأكد أن “الحالات ستستمر في الانتشار حتى شهر غشت، ثم تبدأ في التراجع”، مبرزا أن “التهوية والعيش أكثر في الأماكن المفتوحة وعدم اللجوء إلى الأدوية المختلفة بشكل مستعجل هي أهم التوصيات”.
وقال: “من غير الفئات الهشة: المسنون جدا (75 فما فوق)، المصابون بأمراض تضعف المناعة، النساء الحوامل. وبالنسبة للباقي، لا داعي للقلق أو للبروتوكولات العلاجية، فالمناعة المكتسبة، سواء باللقاحات أو الإصابات السابقة أو هما معا، كافية لحمايتهم من الأشكال الخطيرة للمرض”.
من جانبه أوصى مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد”، بعدم تناول البروتوكول العلاجي ضد “كورونا” أو أي مضادات حيوية بدون استشارة طبية.
وأكد عفيف، في تصريح لهسبريس، أن “تناول هذه الأدوية له عواقب وخيمة على الصحة”، داعيا من شك في إصابته بـ”كورونا” إلى “القيام بالاختبار السريع من أجل التأكد، واللجوء إلى الاستشارة الطبية، خاصة إذا تدهورت الحالة الصحية”.
المصدر: وكالات