تنفيذ قرار إغلاق الحمامات بجهة درعة تافيلالت

بدأت السلطات المحلية بأقاليم جهة درعة تافيلالت تنفيذ قرار إغلاق الحمامات ومحلات غسل السيارات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، في إطار إجراءات الحد من إهدار الماء لمواجهة أزمة ندرة المياه غير المسبوقة التي يعرفها المغرب.

وأصدر عمال الأقاليم الخمسة بالجهة قرارات تقضي بترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب، ومنع نشاط الحمامات وسقي الحدائق العمومية والعشب خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، إلى جانب منع نشاط محلات غسل السيارات والمركبات خلال الأيام نفسها، ومنع استعمال الماء الصالح للشرب في هذه العملية.

وأشعرت السلطات المحلية عبر أعوانها أصحاب الحمامات ومحلات غسل السيارات بهذه القرارات العاملية، وتم الشروع في تنفيذها كخطوة احترازية للحد من إهدار الماء، تفعيلا للتوجيهات الصادرة من لدن السلطات الإقليمية بهذه الجهة على غرار باقي جهات المملكة.

وتسعى وزارة الداخلية من وراء هذه القرارات إلى ترشيد استهلاك الماء في ظل الأزمة الحادة التي تعرفها مناطق عديدة بالمغرب، ضمنها جهة درعة تافيلالت (الجنوب الشرقي عموما)، عقب انخفاض منسوب المياه في سدود الجهة وتراجع الفرشة المائية الباطنية بشكل مخيف.

وحسب المعلومات التي وفرتها مصادر مسؤولة لهسبريس، فإن السلطات الإقليمية بالجهة أعطت تعليمات للسلطات المحلية وجميع القطاعات المعنية، ومن ضمنها وكالات الأحواض المائية، من أجل منع تسليم رخص حفر الآبار والأثقاب المائية في الوقت الحالي للعموم، واستثناء الآبار والأثقاب التي تشرف عليها الدولة لتزويد المواطنين بالماء.

وكانت السلطات الإقليمية أصدرت قبل أسابيع قرارات تمنع زراعة البطيخ الأحمر والأصفر بشكل نهائي في جهة درعة تافيلالت، باستثناء إقليم زاكورة حيث تم المساح للفلاحين بزراعة هكتار واحد فقط من هذه الفاكهة المستهلكة للمياه، وذلك لمواجهة أزمة الماء التي تسبب فيها توالي سنوات الجفاف وانحباس الأمطار.

ويعيش المغرب ندرة غير مسبوقة في الماء، وأعطى الملك محمد السادس توجيهات صارمة إلى جميع المسؤولين والمواطنين للعمل من أجل ترشيد استعمال المياه وعقلنة استغلالها، ودعت الفعاليات البيئية القطاعات المعنية إلى تجنب أخطاء الماضي وتنزيل التوجيهات والتعليمات الملكية بشكل صارم والتعامل مع الوضع بالجدية المطلوبة.