احتضنت مدينة تنغير، مساء السبت، فعاليات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية “إيض ن ناير 2974″، المنظمة من طرف “مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك” تحت شعار “الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إيض ن ناير ترسيخ لمقومات العيش المشترك”.
وحضر افتتاح فعاليات هذا الاحتفال عامل إقليم تنغير، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المجلس الإقليمي، والسلطات المحلية، إضافة إلى عدد من البرلمانيين والمنتخبين وثلة من الأساتذة الجامعيين المهتمين باللغة الأمازيغية.
وعرف افتتاح فعاليات هذه المناسبة السنوية الأمازيغية، بعد تفضل الملك محمد السادس بإعلان رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية، مجموعة من الكلمات الافتتاحية لرئيس المؤسسة المنظمة عبد الواحد درويش، وعامل إقليم تنغير، ورئيس المجلس الإقليمي، ونائب رئيس مجلس جماعة تنغير، وممثل قطاع الثقافة، وممثل قطاع الشباب، والمجلس الإقليمي للسياحة، حيث تم استحضار مسارات ترسيم الأمازيغية من طرف الملك محمد السادس، انطلاقا من خطاب أجدير إلى ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، وإعلان ترسيم رأس السنة عطلة وطنية.
وأوضح عبد الواحد درويش أن هذا النشاط يندرج في إطار الاحتفال بالترسيم الملكي لرأس السنة الامازيغية، مشيرا إلى أن هذا هو أول احتفال رسمي في تاريخ المغرب، وأضاف أنه كانت هناك احتفالات شعبية في السنوات الماضية، لكن اليوم يتم الاحتفال رسميا بفضل القرار الملكي التاريخي.
وسجل المتحدث ذاته أن جميع مكونات المجتمع حاضرة في هذا الاحتفال، من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني وقطاع خاص وعموم المواطنين والمواطنات، الذين حضروا للاحتفال بهذا القرار التاريخي الذي يلائم توجهات المملكة، مضيفا أنه “يتم اليوم التأسيس لمجتمع العيش المشترك الذي كان دائما، لكن اليوم يتم مأسسة العيش المشترك بجميع مكوناته الثقافية واللغوية والدينية والحضارية”.
ووصف درويش هذه اللحظة التاريخية بالمميزة، مستحضرا المنجزات التي امتدت من خطاب أجدير سنة 2001 إلى ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، وترسيم رأس السنة الأمازيغية. وأبرز أن كل هذه المكتسبات تحقق للهوية والثقافة المغربيتين تنوعا، مضيفا أن هذا مكتسب دولة منخرطة بجدية في المسار الأممي لاحترام حقوق الإنسان والديمقراطية والتنوع.
وبعد افتتاح فعاليات هذا اللقاء، نظمت ندوة حول موضوع “دلالات وأبعاد الترسيم الملكي السامي للاحتفال برأس السنة الأمازيغية”، استحضر فيها المتدخلون مجموعة من المكتسبات والمنجزات، التي حققتها الأمازيغية منذ خطاب أجدير الذي ألقاه الملك محمد السادس، وكذا مجموعة من الأشواط والمراحل التي قطعتها الأمازيغية، مرورا بترسيمها كلغة رسمية للبلاد، وجعلها من الأساسيات في المناهج الدراسية، وكذا ترسيم رأس السنة الأمازيغية.
وقد حضر هذه الندوة عدد من الأساتذة الجامعيين والمثقفين، الذين فتحوا نقاشا حول دلالات وأبعاد الترسيم الملكي لرأس السنة الأمازيغية.
وقد تم بهذه المناسبة إطلاق فعاليات الأمسية الثقافية والفنية، التي حضرتها مجموعة من الفرق الفنية الامازيغية، وتنظيم حفل عشاء تقليدي أمازيغي، ومسابقة أمازيغية أصيلة، إضافة إلى تكريم شخصيات، وتوزيع جوائز المسابقة، وقراءة البرقية المرفوعة إلى الملك محمد السادس من قبل رئيس “مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك”.
المصدر: وكالات