كشفت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق أن عدد المغاربة المسجونين أو المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يصل إلى 561 شخصًا.
وحسب أرقام التنسيقية ذاتها فإن المغاربة المعتقلين أو المحتجزين لدى القوات الكردية بسوريا يتوزعون بين 135 رجلًا، و103 نساء، و292 من الأطفال المرافقين لأمهاتهم، و31 طفلًا يتيمًا.
وتأتي هذه الأرقام في سياق مناشدة التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق السلطات المغربية التدخل للإفراج عن المواطنين المغاربة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وحسب وسائل إعلام غربية وشرق أوسطية تضم سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) منذ القضاء عليه تحت غطاء دعم قوات التحالف الدولي.
كما أكدت التنسيقية ذاتها في وقت سابق “خروج معتقلين مغاربة من سجون النظام السوري المتفرقة بعد الإفراج عنهم من طرف قوات المعارضة” التابعة لهيئة تحرير الشام.
وصرح المصدر ذاته بوجود “تأكيدات حول هوية أحد المعتقلين المغاربة الذين تم الإفراج عنهم من سجن ‘عدرا’ بالعاصمة دمشق؛ ويُدعى ‘محمد أبو حمزة’، من مواليد مدينة تطوان”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
كما قالت التنسيقية إن لديها “معلومات مؤكدة عن وجود مغربي آخر من مدينة تطوان كان قابعًا في السجن الأحمر بمعتقل صيدنايا”، وأكدت أن “سيطرة المعارضة على السجن والإفراج الكامل عن المعتقلين بعد سقوط الأسد جعل مصير هذا المغربي مجهولًا حتى الآن، ولا يُعرف ما إذا كان حيًا أم ميتًا”.
ونبّه المصدر نفسه إلى أن “أوضاع نساء وأطفال ‘مغاربة داعش’ في مخيمات الروج والهول شمال شرقي سوريا وصلت إلى مستويات مقلقة، وقد لا يختلف الوضع عن حال أزواجهن في سجون الأكراد”.
ووجه القائمون على التنسيقية، في الأيام الأخيرة، طلب استعطاف إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من أجل “التدخل لإعادة مغاربة سوريا إلى أرض الوطن”.
ووفقًا للمصدر ذاته فإن “سقوط نظام بشار الأسد بثّ الرعب في نفوس عائلات الأطفال والنساء المغاربة في سوريا، خاصة مع نقص التغذية، وارتفاع الأسعار، وغياب التدفئة، وتدهور الوضع الأمني”.
وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعدم 54 عنصرًا من القوات الحكومية أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامنًا مع سقوط الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد ذاته: “أعدم تنظيم الدولة الإسلامية 54 عنصرًا من قوات النظام قرب كازية (محطة وقود) في منطقة السخنة في بادية حمص”، مشيرًا إلى أن “خلايا التنظيم اعتقلت العناصر الفارّين من الخدمة العسكرية في البادية ودير الزور أثناء انهيار نظام الأسد”.
وحذّرت عدد من الدول، ومنها روسيا، من إمكانية عودة التنظيم المتشدد على خلفية انهيار النظام بسوريا، منذ أن تم “إلحاق الهزيمة به قبل سنوات على يد التحالف الدولي بقيادة أمريكا”.
المصدر: وكالات