أدان المكتب التنفيذي للتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين بسوريا والعراق، واستنكر ما تتعرض له المحتجزات في مخيم الهول بسوريا من معاناة قاسية وغير إنسانية، تتجلى في استمرار احتجازهن تحت ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
وكشفت تنسيقية عائلات العالقين بسوريا والعراق، في بيان لها، أن مخيم الهول يعاني في ظل الظروف المناخية القاسية، من فيضانات غامرة تعمّق من تردي الأوضاع المعيشية والصحية للمحتجزات وعائلاتهن، الأمر الذي يجعل حياتهن عرضة للخطر يومياً.
وقالت التنسيقية، إنه في ظل هذه الأوضاع، تتعرض المحتجزات لتفتيش متكرر تنفذه القوات الأمنية، يتسم بشدة الإجراءات وانتقاص الكرامة الإنسانية، مما يزيد من تفاقم مآسيهن النفسية والجسدية، ويجعل من المخيم أشبه بسجن مغلق يحاصر فيه هؤلاء النساء مع أطفالهن بلا رحمة أو إنسانية.
ودعت تنسيقية عائلات العالقين بسوريا والعراق، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، للقيام بواجبها الإنساني في توفير الحماية للمحتجزات، والعمل على إطلاق سراحهن فوراً.
وتطالب التنسيفية بضرورة توفير مساعدات عاجلة تحمي أرواح المحتجزات وعائلاتهن من تبعات الظروف المناخية والصحية التي تهدد حياتهن، والعمل على تسهيل عودتهن إلى بلدانهن الأصلية بأمان وكرامة.
وناشدت التنسيقية الحكومة المغربية تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية في تسهيل إعادة التأهيل والإدماج المجتمعي لهذه الأسر، وضمان حقها في الحياة الكريمة بعيدا عن هذا الوضع غير الإنساني.
المصدر: وكالات