أوقف لاعبو المنتخب الأوغندي تدريباتهم احتجاجًا على تأخر مستحقاتهم المالية، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2025. يأتي هذا الإجراء في وقت يستعد فيه المنتخب للمشاركة في المجموعة الثالثة التي تضم تونس ونيجيريا وتنزانيا. وتأثرت الاستعدادات بشكل ملحوظ بسبب هذا الخلاف مع اتحاد كرة القدم المحلي.
وقع الإضراب يوم السبت الماضي، حيث رفض عدد من اللاعبين المشاركة في التدريبات. وقد أسفر اجتماع عاجل بين اللاعبين ورئيس الاتحاد الأوغندي لكرة القدم، موزيس ماغوغو، عن تفاهم مبدئي لاستئناف التدريب اليوم الأحد، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على تركيز الفريق قبل المباريات الحاسمة.
خلافات مالية تهدد استعدادات أوغندا لـ كأس الأمم الأفريقية
تعود جذور الأزمة إلى مقترح الاتحاد الأوغندي بتقديم مكافأة مالية قدرها 6 آلاف يورو للاعبين في حال التأهل إلى الدور التالي من البطولة. لكن العديد من اللاعبين اعتبروا هذا المبلغ غير كافٍ، خاصة في ظل تأخر صرف مستحقاتهم المالية المتراكمة لأكثر من عام. ويشير اللاعبون إلى أن الوعود المتكررة من المسؤولين لم تثمر عن أي حلول ملموسة حتى الآن.
وقد نجح اللاعبون المعترضون في حشد الدعم من زملائهم، حيث أبلغوا المدرب بول بوت بقرارهم عدم المشاركة في التدريب. وتفهم المدرب الموقف وقرر إلغاء التدريب، تقديرًا للظروف التي يمر بها اللاعبون. هذا الموقف يعكس حالة من الإحباط والسخط داخل الفريق بسبب المعاملة المالية.
مطالب اللاعبين تتمحور حول الاحترام والمستحقات
يؤكد اللاعبون أن مطالبهم لا تقتصر على زيادة المكافآت، بل تتعلق أساسًا بالاحترام والالتزام بصرف مستحقاتهم المالية بشكل منتظم. ويرون أن هذا حق مشروع لهم، وأن عدم الالتزام به يؤثر سلبًا على معنوياتهم وتركيزهم. وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع مع رئيس الاتحاد على بحث حلول سريعة وشاملة لهذه المشكلة.
في سياق متصل، تستضيف المغرب بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستقام بين 21 ديسمبر 2025 و 18 يناير 2026. ومن المتوقع أن تشهد البطولة منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة، وأن تكون محطة هامة في مسيرة كرة القدم الأفريقية. وتعتبر المشاركة في هذا الحدث الرياضي فرصة لتسليط الضوء على إمكانيات الدول الأفريقية في تنظيم الفعاليات الكبرى.
هذا التأخير في الدفع ليس بالأمر الجديد في كرة القدم الأفريقية، ويواجه العديد من الاتحادات المحلية صعوبات مالية تؤثر على استعدادات المنتخبات الوطنية. وقد شهدت السنوات الأخيرة عدة حالات مماثلة في دول مختلفة، مما يثير الحاجة إلى إصلاحات هيكلية في إدارة شؤون كرة القدم في القارة. المنتخب الأوغندي يسعى الآن إلى تجاوز هذه العقبات والتركيز على الاستعدادات الفنية والبدنية للمنافسة القادمة.
من جهة أخرى، فإن هذه الأزمة تلقي بظلالها على فرص المنتخب الأوغندي في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة. ويعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين الموهوبين القادرين على المنافسة بقوة، ولكن معنوياتهم قد تتأثر سلبًا بهذه الظروف. ويتوقع المحللون الرياضيون أن يكون أداء الفريق في البطولة متأثرًا بشكل كبير بقدرته على تجاوز هذه المشكلة المالية.
الآن، من المتوقع أن يستأنف المنتخب الأوغندي تدريباته اليوم الأحد، في انتظار تحديد موعد نهائي لصرف المستحقات المتأخرة. يراقب المشجعون والمسؤولون عن كثب تطورات الوضع، ويأملون في أن يتمكن الفريق من التركيز على الاستعدادات الفنية والبدنية قبل مواجهة تونس في منافسات المجموعة الثالثة. يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الاتحاد الأوغندي لكرة القدم على الوفاء بوعوده وحل هذه الأزمة بشكل نهائي.