تمديد فترة الراحة البيولوجية لصيد الأخطبوط

علمت جريدة هسبريس من مصدر مهني أن الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط سيُفتتح في الأول من يناير المقبل، إذ تقرر تمديد فترة الراحة البيولوجية التي كان من المقرر أن تنتهي في الـ15 من الشهر الجاري، بناء على قرار وزاري سابق رقم 06/21 منع صيد هذا النوع في السواحل المغربية ابتداء من الـ15 من شتنبر الماضي.

وأوضح مصدر هسبريس أن قرار التمديد جاء بناء على مخرجات اجتماع عقده مهنيو القطاع مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في شخص الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، الإثنين الماضي بالعاصمة الرباط، بشأن استئناف نشاط صيد الأخطبوط لموسم شتاء 2024، حيث تقرر تمديد الراحة البيولوجية أسبوعين إضافيين بناء على التقرير الذي تقدم به المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري خلال الاجتماع ذاته.

وتقضي فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط، التي تحددها مديرية الصيد البحري، قسم استدامة وتهيئة الموارد البحرية، مصلحة إعداد مخططات التهيئة والتدبير بالوزارة الوصية على القطاع، (تقضي) بأن يمتنع الصيادون، سواء في الصيد الساحلي أو في أعالي البحار، عن صيد هذا الصنف تحت طائلة العقاب، بحيث يواجه المخالفون لهذا القرار مجموعة من العقوبات، بما فيها العقوبات الإدارية التي قد تصل إلى حد تجميد أو سحب رخصة الصيد.

وتناط بالمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الذي أحدث في نونبر من العام 1966، مهمة “تقييم الموارد البحرية الحية وإعداد البيانات عن حالة مخزونات هذه الموارد وتحديد مستويات استغلالها البيولوجي، إضافة إلى تحضير جميع البيانات والمعطيات البيولوجية أو التقنية أو الاقتصادية التي تمكن الإدارة من إعداد برامج تنمية وتدبير المصايد، والمساهمة إلى جانب الإدارة في مراقبة تطبيقها”. كما يرفع المعهد بشكل سنوي تقريرا إلى الإدارة المعنية عن حالة الموارد البحرية في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن نشاط صيد الأخطبوط يتم في إطار موسم شتوي وآخر صيفي، مع فترتين للراحة البيولوجية خلال فصلي الربيع والخريف. وقد سبق لمحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن أكد خلال جلسة في مجلس المستشارين، في يونيو الماضي، أن “تطبيق فترات الراحة البيولوجية مكن من الحفاظ على الكتلة البحرية لهذا النوع البحري”، مشيرا إلى أن “حماية الموارد البحرية واستدامتها من الدعائم الأساسية في إستراتيجية تدبير المصايد الوطنية”.