السبت 2 مارس 2024 – 04:20
احتفلت مصالح الوقاية المدنية بمركز الإغاثة في سيدي بيبي، إقليم اشتوكة آيت باها، باليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يُخلد هذه السنة تحت شعار “التقنيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية”، وقد شهد الاحتفال تقديم حصيلة تدخلات هذا المركز خلال سنة كاملة، كما استقبل تلميذات وتلاميذ عدد من المؤسسات التعليمية، فضلا عن المستفيدات والمستفيدين من خدمات المركز التربوي التأهيلي للأشخاص في وضعية إعاقة بجماعة سيدي بيبي.
وبحسب المعطيات التي قدمت خلال الاحتفال بهذا اليوم العالمي، الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، فإن تدخلات مركز الإغاثة سيدي بيبي تشمل مجالات أخطار الطرقات، الأخطار المتعلقة بالأنشطة الفلاحية، حرائق داخل التجمعات السكنية والمؤسسات الخدماتية، حرائق الأعشاب الثانوية، أخطار الفيضانات، نقل المواد الخطيرة، أخطار الشواطئ والمجاري المائية، والأخطار المتعلقة بالأنشطة الفلاحية.
وعن حصيلة مختلف التدخلات لسنة 2023 بنفوذ الجماعات التابعة لمركز الإغاثة سيدي بيبي، فقد تصدرت حوادث السير قائمة هذه التدخلات بـ388 تدخلا، تليها حالات الإغماء أو المرض بـ 208 تدخلات، ثم عمليات الإنقاذ بـ 171، فيما بلغ عدد التدخلات في مجال الحرائق 95 تدخلا من طرف مصالح الوقاية المدنية بجماعات سيدي بيببي، إنشادن، بلفاع، سيدي وساي وماسة.
وشكل الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية بسيدي بيبي مناسبة لاستقبال عشرات التلميذات والتلاميذ، وكان لافتا العناية الخاصة التي حظيت بها فئة ذوي الإعاقة، حيث تجندت عناصر الوقاية المدنية بمختلف رتبها ومهامها لتقديم شروحات معمقة نالت استحسان هذه الفئة، التي تفاعلت بشكل كبير أيضا مع مناورات ومحاكاة لتدخل فريق الإطفاء لإخماد حريق وإنقاذ مصاب، إلى جانب التعامل السليم مع تسرب للغاز نتج عنه حريق بأسطوانة الغاز، فضلا عن الاستفادة من عرض أشرطة تحسيسية تحتوي على تعليمات السلامة اللازمة.
ويدخل ذلك، بحسب كلمة بالمناسبة، في إطار الاستراتيجية التواصلية التي تنهجها المديرية العامة للوقاية المدنية، وهي “مناسبة لترسيخ ثقافة التعامل مع المخاطر لدى المواطن وتشجيعه ليكون فاعلا في الحفاظ على سلامته الشخصية عبر تنظيم مناورات تتعلق بتدخلات الإنقاذ والإغاثة وكيفية إطفاء الحرائق، وتقديم ورشات في الإسعافات الأولية، ومعرض للوسائل اللوجستيكية والمعدات المستخدمة في حالات الطوارئ”.
أما عن شعار هذه السنة، فأوردت الكلمة ذاتها أن المنظمة الدولية للحماية المدنية اختارته “لما يشهده العالم في الآونة الأخيرة من تقدم ملحوظ في التكنولوجيا التي تمكن من تعزيز كفاءة وفعالية عناصر الوقاية المدنية وتحسين قدراتهم في مواجهة الكوارث وحماية المواطنين بشكل أفضل، حيث تستعين الوقاية المدنية بأحدث الوسائل التكنولوجية في مجال رصد الأخطار والتأهب للكوارث، إذ إن التقنيات المبتكرة في مجال البحث العلمي تستجيب للتحديات الرئيسية للوقاية المدنية في مجالات تقييم المخاطر والوقاية والإعداد والاستجابة”.
المصدر: وكالات