بشراكة مع “تطبيقات الفضاء ناسا” (NASA Space Apps)، تستضيف ثانوية مولاي يوسف بالرباط، عبر نادي “الفيزياء الفلكية والبيئة”، تجربة فريدة على مدى يومي الإثنين والثلاثاء 13 و14 فبراير 2023، في أفق اختيار ممثليْن مغاربة ضمن المسابقة العالمية “تحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء” المرتقب عقد فعالياتها مطلع أكتوبر القادم.
ويندرج هذا الحدث في إطار “هاكاثون دولي للمبرمجين والعلماء والمصممين ورواة القصص والصانعين والتقنيين وغيرهم في مختلف دول العالم”؛ إذ سيتسنى لتلامذة المؤسسة أن يعيشوا تجربة التحدي وإنجاز حلول للمشاكل التي تواجه الأرض والفضاء.
وحسب إفادات منظمي الحدث والقائمين عليه فإنه يعتبر “تجربة غير مسبوقة وطنياً في مدارس التعليم الثانوي بالمغرب، بل وعلى الصعيد الإفريقي أيضا”. بينما سيجري إطلاع المشاركين المحدد عددهم في حوالي 50 تلميذا وتلميذة على تجربة وكالة الفضاء وآخر مشاريعها الابتكارية في ما يخص الفيزياء وعلوم الفلك.
برنامج الحدث، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، يضم ورشات تكوين ومسابقة “هاكاثون” يؤطرها خبراء من وكالة الفضاء الأمريكية، سيحطون الرحال ليومَين بالثانوية التي تقع وسط العاصمة الرباط، في فرصة لإطلاع الناشئة المتعلمة على إمكانيات التميز في علوم الفضاء والفيزياء الفلكية.
وحسب البرنامج ذاته، خُصص اليوم الأول لـ”تعريف المشاركين والمشاركات بالأدوات والقدرات اللازمة للانخراط في الهاكاثون”، بينما “ستُقدّم الفرق التي يتوزع عليها التلاميذ أعمالها ومنجزاتها خلال اليوم الثاني، قبل الختم باختيار الفائزين وتوزيع الشواهد”.
وتُدار فعاليات تطبيقات الفضاء (Space Apps) من طرف قسم خاص بعلوم الأرض، يتبع لمديرية البعثات العلمية، في المقر الرئيسي لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بواشنطن العاصمة؛ فيما يتم تنظيمه بالتعاون مع Booz Allen Hamilton وMindgrub وSecondMuse وبرنامج NASA للابتكار المفتوح للعلوم التطبيقية.
يشار إلى أنه في شهر أكتوبر من كل عام يجمع الحدث الدولي “تطبيقات الفضاء” المشاركين من جميع أنحاء العالم في مئات الأحداث المحلية الشخصية والافتراضية لحل التحديات التي يقدمها خبراء “ناسا”. وبعد الهاكاثون، يتم الحكم على عمليات تقديم المشاريع من قبل خبراء وكالة الفضاء، ويتم اختيار الفائزين من أجل 10 جوائز عالمية.
وتزامن تنظيم هذا الحدث الشبابي مع احتفاء العالم في الـ11 من فبراير كل عام بفعاليات “اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم”، الذي يركز هذه السنة على ما تضطلع به المرأة والفتاة والعلوم من دور في ما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، للمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهارا للبشرية، عبر العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة وتخصصات الرياضيات، إذ رصدت الأمم المتحدة أن “الفتيات والنساء مازلنَ غير ممثلات بشكل كاف في هذه المجالات”.
المصدر: وكالات