قال المجلس الأعلى للتربية والتكوين، إن مواصلـة إصـلاح المناهـج والبـرامج الدراسية بالمغرب، على الرغم من كونه عـرف ديـنامـية هامـة، إلا أنه مازالت تعتـرضه بعـض أوجـه القصور.
بالنسبة لمجلس المالكي الذي أصدر تقريرا سنويا ضمنه حصيلة عمله لسنة 2023، فإن القصـور في هاته المناهج الدراسية، مرتبـط أسـاسـا بغيـاب صـورة واضحـة المعالـم بخصـوص النمـوذج البـيداغوجـي الجديـد لهذه المقررات فـي كليتـه وشـموليته.
ويتجلـى، هذا الغياب في تأخـر إرســاء وإطـلاق أشــغال اللجنــة الدائمــة لتجديـد المناهــج والبـرامــج والتكويــنات، التــي تضطلـع بمهـام تأطيــرية ومهيكلـة تتمثـل فـي إعـداد الأطـر المرجعيـة والدلائـل البـيداغوجـية للبـرامج والتكويـنات، التـي مـن شـأنها وضـع الإطـار الـذي ســتخضع لـه تطبــيقات الهندسـة اللغويـة علـى المســتوى البـيداغوجــي، (مواصفـات المـلمح اللغــوي للمتعلـم، وتدقيـق الكفايـات اللغويـة المسـتهدفة التـي تمكـن مـن اكتسـاب ملـكات الإبـداع والتفكيـر النقــدي وذلــك حســب مراحــل وأسـلاك ومســتويات التعليــم المدرســي، ومن تدقيــق كيفيــة إعمــال التنــاوب اللغـوي، الجـواز اللغـوي… والتـي مـن شـأنها وضـع إطـار مرجعـي عـام لمنظومـة القيـم المسـتهدفة ومجـالات التـربــية عليهـا، وكـذا المواصفـات العامـة المرتبطـة بالكفايـات والمضامـيــن لتحسـيــن جـودة التعلمـات والتكويــن مـن خلال التعلـم عبــر التكنولوجــيات التــربوية الــحديثة.
كما يتمثل دور اللجنــة الدائمــة لتجديـد المناهــج والبـرامــج والتكويــنات الغائبة أيضا، في مراجعـة الكتـب المدرســية ومختلـف المعيــنات التــربوية، والعمـل علـى تجديدهـا وملاءمتهـا بكيفيـة مسـتمرة، اسـتنادا لنظـام للتقييـم والاعتمـاد والمصادقـة، تضعـه هذه اللجنـة الدائمـة، ويعـرض علـى المجلـس الأعلـى للتـربــية والتكويــن والبحـث العلمــي لإبـداء الـرأي بشـأنه.
المصدر: وكالات