تقدم أشغال سد آيت زياد بنسبة 68 %

يفرض الإجهاد المائي تحديات كبيرة على المملكة المغربية، التي تسلحت منذ القرن الماضي لهذه المعضلة ببناء السدود؛ ما أضحى يستدعي هذه السنوات تعزيز هذه البنية التحتية بمنشآت أخرى من أحجام متنوعة.

وفي هذا السياق، أعطيت انطلاقة بناء سد «آيت زيات» بإقليم الحوز كأكبر مشروع مائي من نوعه بجهة مراكش آسفي، تتقدم أشغال إنجازه بوتيرة سريعة، إذ بلغت 68 في المائة؛ ما سيجعل افتتاحه بشكل رسمي قبل نهاية سنة 2025.

وللوقوف على سير أشغال هذا السد، أشرف رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، اليوم الأربعاء، على لقاء حضره ممثلو المصالح الإقليمية لمختلف المؤسسات المتدخلة في بناء هذه المنشأة المائية، التي تبلغ سعتها التخزينية 186 مليون متر مكعب، بغلاف مالي يقدر بكلفة تتجاوز 1.9 مليارات درهم؛ من أجل توفير الموارد المائية على المستويين الإقليمي والجهوي، وضمان الاستثمار الفلاحي من خلال توفير مياه السقي، ناهيك عن جلب الاستثمارات السياحية، وتوفير الماء الشروب لساكنة المنطقة، وحمايتها من الفيضانات.

وفي خلال هذا الاجتماع، أكد عامل إقليم الحوز أن هذا المشروع، الذي يعد أكبر سد في الجهة، يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي تضمنها الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، حيث من شأنه تقوية العرض المائي، وباعتباره مدخلا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والفلاحية.

ودعا المسؤول الأول عن هذا الإقليم ممثلي المصالح الإقليمية للقطاعات المعنية إلى تسريع وتيرة الاشتغال، والعمل بالجدية اللازمة لإنجاح هذا الورش الوطني الكبير، الذي بلغت فيه نسبة تقدم الأشغال 68 في المائة، بفضل المجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات الإقليمية لإزالة كل المعيقات وتيسير عمل الشركة المكلفة في ظروف مناسبة؛ وهو ما ساهم بشكل إيجابي في تقليص أكثر من 20 شهرا من المدة الإجمالية التي كانت مرتقبة لإنجاز هذا المشروع.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأشغال كانت من المفترض أن تنتهي تعاقديا بتاريخ 12 غشت 2027؛ غير أن تقدم الأشغال أدى إلى تقليص هذه المدة لتنتهي بتاريخ 31 دجنبر 2025.