الأحد 22 شتنبر 2024 – 08:42
تعاني جهة الشرق من نقص “حاد ومقلق” في المستشفيات العمومية المتخصصة في علاج مرضى السرطان، موازاة مع تصاعد أعداد المرضى الذين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.
مستشفى الأنكولوجيا الوحيد التابع للمركز الاستشفائي محمد السادس والبعيد عن مدينة وجدة بكيلومترات عديدة في اتجاه مدينة جرادة يعاني، وفق المعطيات المتوفرة لدى هسبريس، من اكتظاظ يُوصف بـ”الكبير”؛ وهو ما يترتب عليه تأخير في مواعيد العلاج والإجراءات التشخيصية.
ويؤدي هذا الوضع إلى معاناة مضاعفة للمرضى الذين يضطرون إلى السفر لمسافات طويلة، ويجدون أنفسهم غالبا في قوائم انتظار طويلة؛ وهو ما يزيد من تعقيد حالتهم الصحية ويؤثر سلبًا على نتائج العلاج، لا سيما في ظل عدم تمكنهم من توفير ثمن المبيت في مدينة وجدة.
ويضع النقص في البنية التحتية الطبية ضغوطًا توصف بـ”الكبيرة” على المرضى وأسرهم والأطقم الطبية، خاصة في ظل التكاليف المرتفعة للتنقل إلى المدن الكبرى مثل الرباط أو الدار البيضاء، حيث تتوفر خيارات علاجية أفضل.
في هذا السياق، نبّهت حورية ديدي، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى “المعاناة اليومية لمرضى السرطان بجهة الشرق نتيجة الاكتظاظ وتعطل بعض الأجهزة في مركز علاج السرطان التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة”.
وأضافت ديدي، في سؤال كتابي موجه إلى خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن تأخر افتتاح المركز الجهوي لعلاج السرطان، “الذي ما زال مغلقا منذ مدة، يزيد من المعاناة اليومية للمرضى”، داعية الوزير الوصي إلى “الكشف عن التدابير والإجراءات المتخذة على سبيل الاستعجال لإيجاد حل لهذه الفئة”.
المصدر: وكالات