حلت لجنة من وزارة التعليم العالي، الأسبوع الجاري، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء من أجل التحقيق في ملف لوائح الدكتوراه، بتعليمات من الوزير عبد اللطيف ميراوي.
وكشفت مصادر “اليوم24″، أن اللجنة تتقصى كذلك بشأن ما إذا كانت رئاسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء فتحت تحقيقا في الموضوع.
ومنذ أسابيع توصل رئيس الجامعة بمراسلتين من مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، تتضمن الأولى ملفا كاملا حول نجاح طالبين في الدكتوراه لم يجتازا أصلا المباراة المخصصة لها، وتتضمن الثانية طلبا بضرورة إحالة الملف على القضاء، لأنه يتضمن ممارسات يعاقب عليها القانون الجنائي.
ومن المنتظر أن تكون اللجنة قد استمعت إلى المتورطين في الملف، وكذا رئيس الجامعة، حول ما إذا كان طبق المساطر القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وكان “اليوم 24” انفرد بنشر تفاصيل تحقيقات باشرتها إدارة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، كشفت اختلالات خطيرة بسلك الدكتوراه.
وكشفت التحقيقات عن نجاح طالبين في سلك الدكتوراه بمختبر البحث الاستشرافي في المالية والتدبير لم يجتازا أساسا المباراة، ما قد يورط اللجنة المشرفة في ملف جنائي كبير.
وأكدت المعطيات أن مختبر البحث الاستشرافي في المالية والتدبير قام بانتقاء أولي شمل 140 ملفا بناء على النقط التي حصل عليها الطلبة. واستدعت اللجنة الثانية من لجان الامتحان الأربعة 15 مترشحا اجتاز منهم الاختبار بنجاح 9 مرشحين، ولكن بعد أن اطلعت الإدارة على محضر الامتحان الشفوي تفاجأت بإضافة اسمين إلى اللائحة لم يكونا أصلا من بين المقبولين لاجتياز الامتحان.
وتبين بعد التحقيقات التي أجرتها إدارة المدرسة أن الطالبين لم يجتازا الانتقاء الأولي للامتحان ولم يحضرا للامتحان الشفوي، بل تم إقحام اسميهما في لائحة الناجحين من طرف اللجنة المشرفة.
المصدر: وكالات