الجمعة 6 دجنبر 2024 – 21:22
كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة تتعلق بقضية اللاعب المغربي عبد اللطيف أخريف، الذي كان ينتمي قيد حياته لنادي اتحاد طنجة، بعد العثور على جثته في 8 غشت الماضي على أحد شواطئ مدينة وهران بالجزائر. القضية، التي أثارت جدلاً واسعاً، شهدت سلسلة من الإجراءات الإدارية والقضائية لتأكيد هوية الجثة وتنظيم عملية نقلها إلى المغرب.
ووفقاً للمصادر ذاتها، أرسلت السلطات المغربية، بتاريخ 14 غشت 2024، عينة من الحمض النووي (DNA) تم أخذها من والدي اللاعب إلى السلطات الجزائرية بغرض مقارنتها مع الحمض النووي للجثة التي تم العثور عليها. واستمر انتظار النتائج إلى أن أرسلت القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء، بتاريخ 28 نونبر 2024، تقريراً يشير إلى وجود احتمال كبير بأن الجثة تعود للاعب عبد اللطيف أخريف.
وفي تطور لاحق، أكدت المصادر أنه بتاريخ 2 دجنبر 2024 أرسلت القنصلية المغربية بوهران نسخة من التقرير إلى الوكيل العام بمدينة وهران، مرفقة بطلب إصدار شهادة وفاة وترخيص بدفن الجثة في المغرب. وأوضحت أن “هذه الوثائق لم تعد ضرورية لإتمام إجراءات نقل الجثمان ودفنه وفقاً للتقاليد”.
ورغم هذه التطورات، لا يزال قرار ترحيل الجثمان معلقاً حتى كتابة هذه الأسطر، في انتظار إصدار الوثائق المطلوبة من السلطات الجزائرية. وينتظر أقارب اللاعب والرأي العام المغربي حلاً سريعاً لهذه القضية الإنسانية التي أثارت الكثير من الجدل.
يُذكر أن شاطئ ريستينكا بضواحي مدينة المضيق شهد، في 6 يوليوز 2024، حادثة غرق مأساوية للاعب اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف وصديقه سلمان الحراق أثناء رحلة استجمامية على متن قارب سياحي صغير برفقة ثلاثة أشخاص آخرين تم إنقاذهم لاحقاً.
وفي 8 غشت 2024، عُثر على جثة اللاعب عبد اللطيف أخريف بسواحل كاب فالكون قرب وهران الجزائرية، ما أثار موجة حزن بين أسرته ومتابعي كرة القدم بالمغرب. وقد أكدت عائلة الفقيد هوية ابنها بناءً على الملابس وبعض التفاصيل الأخرى، فيما أُرسلت عينة من الحمض النووي للتأكد.
وتثير هذه الحادثة نقاشاً واسعاً حول أهمية تعزيز التعاون بين السلطات المغربية والجزائرية لتسهيل مثل هذه القضايا الإنسانية. وينتظر الشارع الرياضي بالمملكة تسليم جثمان اللاعب ودفنه بالمغرب لإنهاء فصول مأساة حزينة أثرت على أسرته ومحبيه.
المصدر: وكالات