دخلت سلسلة “بنات لالة منانة” مرحلة حاسمة من مسار إنتاج الجزء الثالث، بعدما أنهى فريق العمل تصوير جميع المشاهد، في خطوة تقرب هذا العمل الدرامي من عرضه المنتظر خلال شهر رمضان المقبل على شاشة القناة الثانية.
وجاء الإعلان عن انتهاء التصوير عبر فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه المخرج شوقي العوفير محاطا بطاقم العمل، وهو يعلن رسميا اختتام مرحلة التصوير، مؤكدا أن السلسلة تنتقل الآن إلى مرحلة التوضيب والمونتاج قبل وضع اللمسات النهائية.
وبعد ثلاثة عشر عاما من الغياب، تعود السلسلة المغربية الشهيرة، التي طبعت ذاكرة المشاهد منذ عرضها الأول سنة 2012، بجزء ثالث يعوّل عليه لإعادة إحياء نجاح “بنات لالة منانة”.
ويأتي هذا الجزء محملا بوجوه جديدة تراهن على ضخ روح شبابية في العمل، إلى جانب حضور نخبة من الممثلات والممثلين الذين ساهموا في نجاح المواسم السابقة؛ بينهم سامية أقريو ونورا الصقلي والسعدية لاديب وياسين أحجام.
ويشرف على إخراج الموسم الجديد شوقي العوفير، تحت لواء شركة “عليان” المنتجة، في وقت يراهن فيه صناع العمل على أن يشكل هذا الأخير ورقة قوية ضمن شبكة البرامج الرمضانية لسنة 2026، خاصة بالنظر إلى الشعبية التي لا تزال تحظى بها السلسلة لدى جمهور واسع.
وتشارك مجموعة من الطاقات الصاعدة في هذه النسخة؛ من بينهم أنس كماني وغيثة كيتان وتسنيم شحام ومنصف قبري وعمر أصيل، وهي أسماء ترى في العمل فرصة لإبراز قدراتها في تجربة جماهيرية ذات حمولة درامية قوية.
وأكدت مصادر هسبريس أن سيناريو الجزء الثالث سيقترح إضافات تمتد من الحكاية الأصلية، مع إدخال أحداث جديدة وتحولات غير متوقعة، في مقابل غياب بعض الأسماء التي ظهرت في المواسم السابقة.
وبينما يفضّل صناع السلسلة الاحتفاظ بتفاصيل الحكاية الجديدة إلى حين اقتراب موعد البث، عبّر الطاقم عن ارتياحه للتفاعل الواسع الذي رافق الإعلان عن عودة “بنات لالة منانة”؛ وهو ما اعتبروه مؤشرا إيجابيا على استمرار تعلق الجمهور بهذا العمل.
وتبقى “بنات لالة منانة” واحدة من أبرز الأعمال الدرامية المغربية التي بصمت رمضان 2012، بعدما حققت نسب مشاهدة قياسية وتفاعلا جماهيريا كبيرا. وقد استوحيت السلسلة من المسرحية العالمية “بيت برناردا آلبا” للشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا، مقدمة دراما اجتماعية قاربت وضعية المرأة المغربية وصراعها مع القيود الاجتماعية، في قالب جمع بين المتعة الفنية والعمق الإنساني.
المصدر: وكالات
