لا حديث في تطوان وفي الأوساط البنكية الا عن « أكبر سرقة »، لبنك تمت في تطوان، بعد الكشف عن تورط مدير بنكي في عملية سرقة الملايير من أموال الزبناء.
مشهد مدير الوكالة البنكية التابعة « لبنك الاتحاد المغربي للأبناك »، وهو يساق يوم الأربعاء الماضي من داخل الوكالة البنكية إلى سيارة الشرطة تم تداوله على نطاق واسع بعد تصوير المواطنين لعملية الاعتقال في شارع محمد الخامس بتطوان.
بنك المغرب، أرسل حسب مصدر « اليوم 24″ فريق تفتيش إلى البنك، للتحقيق في ملابسات اختلاس الأموال، بموازاة قيام الشرطة بالتحقيق في الملف بعد اعتقال مدير الوكالة وموظف آخر معه.
لكن هاجس العشرات من الشركات والأفراد من زبناء البنك هو الاطمئنان على رصيد حساباتهم التي فقدوها، وهل سيتلوى البنك إعادة الأموال المسروقة إلى حساباتهم؟.
عملية السرقة التي كشفت ممارسات المدير المعتقل تمت قبل بضعة أيام حين قام مدير الوكالة بسرقة مبلغ يناهز 200 مليون سنتيم من حسابات الزبناء جزء منها نقلها إلى كازينو قمار في طنجة.
وتشير مصادر الى أنه تبين أن سرقة أموال الزبناء بدأت منذ مدة، وشملت أموالا أكبر، حيث استغل المدير المعتقل الحسابات البنكية التي لا تعرف حركية لاخذ أموال منها دون انتباه اصحابها، وتبين تعرض شركات وأشخاص ذاتيين منهم أصدقاء للمدير المعتقل أعضاء في نادي المغرب التطواني للسرقة. كما تعرضت شركة مختصة في تعليب سمك الطون لسرقة مبلغ 45 مليون درهم. كما تعرضت جمعية الأعمال الاجتماعية لجماعة تطوان لسرقة تناهز 57 مليون سنتيم، وتمت سرقة ملايين من حساب المحطة الطرقية بتطوان. كما تعرض منعشون عقاريون في المدينة أيضا لسرقة أزيد من مليار سنتيم.
وتشير مصادر إلى أن مجموع ما تم سرقته يناهز ملايير السنتيمات.
مدير الوكالة البنكية المعتقل دانيال زيوزيو البالغ من العمر 55 عاما شخصية معروفة في تطوان، فهو منتخب في المجلس الجماعي لتطوان وعضو اللجنة المؤقتة لنادي المغرب التطواني ويشغل في البنك منصب مدير جهوي.
وتشير مصادر إلى أن المدير كان يستغل الطريقة التقليدية لعمل البنك لسرقة الأموال حيث لا يتوفر البنك على تطبيق الكتروني يتيح للزبون الإطلاع على حسابه، كما كان المدير يزور كشوفات الحسابات التي تتعرض للسرقة لايهام الزبون بأن أمواله محفوظة.
حسب مصدر مطلع فإن مدير الوكالة البنكية كان ينتظر وقت اعتقاله خاصة بعدما علم باغلاق الحدود في وجهه، من جهة أخرى أفادت مصادر أن آخر ما أوصى به المدير قبل اعتقاله، أنه طلب من افراد عائلته بيع عقار في كابونيغرو لتمويل مصاريف دراسة ابنه.
وحسب معطيات اليوم24 » فإن المدير المتورط كان مبتلى بلعب القمار ما جعله يلجأ إلى أموال المودعين لتمويل هذا النشاط.
المثير أن هذا المدير كان موضوع تحقيقات قبل حوالي سنة، من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وكان يفترض ابعاده من المسؤولية، من طرف إدارة البنك.
وبخصوص مصير أموال الزبناء تشير مصادر إلى أن البنك المعني مسؤول قانونيا عن إعادة الأموال للضحايا لكن في انتظار تحقق ذلك فإن الزبناء الضحايا يسيطر عليكم الغضب والقلق.
المصدر: وكالات