حظي إعلان وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوق، عن “وجود روابط قوية بين الرباط ونواكشوط تمكنهما من حل المشاكل العالقة، على غرار أزمة الجمركة على الشاحنات المغربية”، بـ”إشادة” من السائقين المهنيين، فيما عبر مصدرو الخضر والفواكه عن “ثقتهم فقط في الحكومة المغربية”.
الإعلان الموريتاني الذي جاء خلال مباحثات أجراها ولد مرزوق مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، بعث حالة من “الارتياح” لدى السائقين المغاربة، الذين أصبح مرورهم نحو الجارة الجنوبية للمملكة مكلفا ومتعبا.
وفق مصادر مهنية، فإن السائقين المغاربة ما زالوا إلى حدود اليوم “يؤدون الضريبة التي تم إقرارها بداية العام الجاري على الخضروات والفواكه المستوردة، وهو الحال مع ضريبة 10 دراهم عن كل طن”.
وأوحى استخدام وزير الخارجية الموريتاني عبارة “مصلحة البلدين” برغبة موريتانيا بـ”إعادة النظر في مسألة استيراد الخضروات”، في ظل تصاعد الأصوات الحكومية المنادية بضرورة “حماية المنتج المحلي، وتشجيعه”.
خالد بوروخو، الكاتب الوطني للنقل واللوجستيك بالمنظمة الديمقراطية للشغل، قال إن “السائقين لهم أمل قوي حاليا في ظل وجود تحرك رسمي من قبل أعلى جهاز ديبلوماسي موريتاني”.
وبين بوروخو، في تصريح لهسبريس، أن “موريتانيا المعروفة بتغير مواقفها وصعوبة معرفة توجهها الحقيقي، يظهر أن تصريح وزير خارجيتها، أمس، يحمل مؤشرات إيجابية بالنسبة للسائقين الذين يعانون من كثرة الأعباء الجمركية”.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن “مطلب السائقين واضح، وهو حذف هذه الضريبة التي بشكل نهائي وفي أقرب وقت”، موضحا أن “وجود تدخل حكومي موريتاني في هذا الصدد من الممكن أن يحقق مطالبنا”.
وأشار الكاتب الوطني للنقل واللوجستيك بالمنظمة الديمقراطية للشغل إلى أن “السائقين المغاربة لهم إلزامية بالتوجه نحو غرب إفريقيا، طالما أن المصدرين المغاربة مرتبطون بطلباتهم هناك، على الرغم من الأعباء الجمركية الموجودة”.
وشدد بوروخو على أن “المشاكل الحالية واضحة تماما، وهي العبء المالي والعوائق الأمنية، التي تجعل التجارة نحو الغرب الإفريقي غير مشجعة، كما أن العديد من السائقين والمصدرين بدؤوا في مراجعة حساباتهم، وما يجري حاليا هو فقط ارتباط بعقود الشراء الموقعة”.
وفي استطلاع رأي المصدرين المغاربة للخضر، قال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، إن “ثقة المصدرين في الحكومة المغربية، وليس الموريتانية”.
وشدد أضرضور، في تصريح لهسبريس، على أن “الحكومة المغربية هي التي تحظى بثقتنا في مسألة رفع الجمركة ومختلف التحديات التي تحدث على الحدود مع موريتانيا وتقف أمام مرور المنتج المغربي”.
ولفت رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه إلى أن مصدري الخضر والفواكه إلى موريتانيا ودول غرب إفريقيا القادرين على تحمل الأعباء الجمركية، هم من مازالوا يواصلون نشاطهم هناك، أما من أنهكته الجمركة الجديدة، فقد عاد أدراجه.
وأكد المتحدث أن “الحل المرتقب لهذا الموضوع سيكون من طرف الحكومة المغربية، ولا ننتظر ما سيقوله أي وزير موريتاني بهذا الشأن”.
المصدر: وكالات