تساقطات ثلجية تتجاوز مترا بتنغير

عرف إقليم تنغير خلال الساعات الماضية تساقطات ثلجية مهمة، خاصة في المناطق الجبلية بجماعات أيت هاني وأسول وتلمي وأمسمرير وإغيل مكون وإكنيون، حيث بلغ سمك الثلوج في القمم أكثر من متر واحد، وفي السفوح 50 سنتيمترا.

وبتعليمات من عامل إقليم تنغير تم تسخير عدد من الآليات التابعة لمديرية التجهيز والماء بتنغير، ومجموعة الجماعات الترابية الواحة، والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية والقطاع الخاص، من أجل التدخل السريع لإزاحة الثلوج وفك العزلة عن المناطق التي همتها هذه التساقطات الثلجية الكثيفة.

وبخصوص الوضعية الطرقية بالإقليم كشف مصدر مسؤول أن الطرق المعنية بهذه التساقطات هي الطريق الجهوية رقم 108 بين إكنيون والنقوب، المفتوحة في وجه مستعمليها، وكذلك الطريق الإقليمية 7104 بين تيلمي وأيت هاني التي تعتبر أيضا قابلة للاستعمال، كما هو شأن الطريق الإقليمية 7103 بين آيت هاني وأسول.

أما الطريق الجهوية 704 فهي قابلة للاستعمال بين تيلمي وبومالن دادس، فيما تتواصل الأشغال في المقطع بين تيلمي وأكدال بدائرة إملشيل إلى حد الساعة، حيث بلغ سمك الثلوج مترا واحدا. كما أن الطريق الوطنية رقم 12 بين إملشيل وآيت هاني تعرف أشغالا متواصلة وقريبة من الانتهاء، حيث سجلت تساقطات مهمة أيضا فاقت مترا واحدا.

وفي هذا السياق قام عامل إقليم تنغير، مولاي إسماعيل هيكل، بزيارات تفقدية لعدد من الجماعات المعنية، حيث وقف على أشغال إزاحة الثلوج، وحث السلطات المحلية والقطاعات المعنية على توفير الدعم اللازم للساكنة المتضررة، خاصة في ما يتعلق بتموين الأسواق بالمواد الغذائية وحطب التدفئة.

وتعمل السلطات المحلية على تنسيق جهود الإغاثة والإنقاذ بالتعاون مع مختلف الفاعلين المحليين، لضمان سلامة الساكنة وفتح الطرق في أقرب الآجال، كما تدعو الساكنة إلى توخي الحذر والابتعاد عن المناطق المعزولة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التساقطات الثلجية تأتي في إطار التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، ما يستدعى تعزيز جهود التكيف والتأهب لمواجهة مثل هذه الظروف الجوية القاسية.