تتصاعد التحذيرات من تزايد حالات العنف ضد النساء السياسيات اللائي يشغلن عضويات في المجالس المحلية بالمدن.
وهذا الأسبوع، نددت منظمة النساء الاتحاديات (موازية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، بـ”ما يعترض عمل المستشارات الجماعيات من عراقيل، تمنعهن من أداء مهامهن بشكل سلس، ومن ذلك العنف السياسي الذي يتعرضن له”.
جاءت هذه التحذيرات بعد بث شريط فيديو، يوثق لاجتماع رسمي في دورة لجماعة الملعب بإقليم الراشيدية، يتضمن “عنفا لفظيا صريحا على أساس النوع الاجتماعي، قام به رئيس الجماعة تجاه المستشارة الجماعية مارية الكلتاوي، التي عبرت عن رأيها، بخصوص أولويات المشاريع التي يجب أن تحظى باهتمام الجماعة”.
وفي هذا الأسبوع، طفت على سطح الأحداث، قضيتان من هذا النوع. ففي جماعة تمارة، نددت فتيحة غرابي، العضو في المجلس الجماعي، عن حزب الحركة الشعبية، في كلمة ألقتها في اجتماع دورته، بـ”الصورة النمطية والألفاظ المشينة”، التي تقال للنساء العضوات، ولقد لوحت باللجوء إلى القضاء ردا على ذلك.
وتنتقد النساء كذلك، الموقف السلبي للزميلات العضوات اللائي تعرضن لهذا العنف. ففي حالة الكلتاوي، نددت منظمتها بـالمستشارين والمستشارات (الذين) اكتفوا بالتفرج… ما يمثل تواطؤا ضمنيا”.
وبعدما تأسفت “لاستمرار الصور النمطية، والممارسات التقليدانية في المؤسسات المنتخبة، التي تحمل وصما للنساء”، دعت السلطات إلى “حماية كافة المستشارات في الجماعات الترابية أثناء أدائهن لعملهن أو بسببه، والتنصيص القانوني على اعتبار كافة أشكال العنف ضد النساء أثناء انعقاد الدورات من المخالفات الخطيرة، وتجريمها، وإيقاع العقوبات المناسبة بسببها”.
المصدر: وكالات