الأربعاء 17 دجنبر 2025 – 06:19
باللغة الفرنسية، صدرت ترجمة إحدى عيون المسرحيات المغربية المحيية لأحد أبرز قصائد شعر الملحون المغربي “الحراز” أو “في ثيابه مسلم وفعايله رومية”.
الترجمة الجديدة الصادرة عن دار النشر الفرنسية لارماتان، أعدّها عبد الفتاح نيسابوري، الأستاذ المحاضر بقسم الدراسات العربية بجامعة رين 2 الفرنسية، وتهتم بمسرحية الفنان المغربي البارز الراحل الطيب الصديقي، التي شخّصتها أسماء فنية، من بينها مؤسسو مجموعة “ناس الغيوان” الأبرز في الساحة الفنية السبعينية: بوجمعة أحكور (بوجميع)، والعربي باطما، وعمر السيد.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال المترجم عبد الفتاح النيسابوري إن “لشعر الملحون قوة تتحدى الزمن”، وإن ترجمة هذه المسرحية تروم التعريف بهذا الفن وبها “لدى القراء الذين لا يعرفون اللغة العربية والعربية الدارجة، وليست لهم وسيلة للتمتع بالقوة الشعرية للملحون”.
وتابع: “ما دفعني لمواكبة هذا المشروع هو أني كنت بصدد إعداد محاضرة حول الملحون لإلقائها في جامعة رين 2، وبحثت عن بعض أشعار الملحون فوجدت صدفة التسجيل الكامل لمسرحية الحراز، التي كنت قد شاهدتها قبل عقود على التلفزة المغربية، ووقفت عند ما فيها من قوة، رغم أن التسجيل قديم؛ إلا أن الكلمات والأشعار وأداء الفرقة كان قويا”.
وواصل النيسابوري: “في الحقيقة، الملحون في مسرحية الحرّاز شخصية رئيسية، فبه تبدأ المسرحية وبه تنتهي، وهو الخيط الذي يربط أبوابها”، ولهذا “جاهدت لأُري من لا يعرفون العربية هذا العمل، ليستمتعوا بشعر الملحون، والقوة الشعرية لمسرحية ‘الحراز’، وما فيها من عالمية؛ لأن الملحون شعر عالمي”.
ومع إحالة الكتاب الجديد على ترجمات سابقة نقلت الملحون المغربي إلى اللغة الفرنسية، ذكر معدّه أن “الملحون غزير جدا، وقد صدرت حوله كتب عديدة، من بينها الكتب الصادرة عن منشورات أكاديمية المملكة المغربية، وتستحق الترجمة إلى لغات أجنبية، من بينها الفرنسية، لأن الاهتمام في هذه الأخيرة ينصب خاصة على الشعر باللغة العربية”.
ونادى عبد الفتاح النيسابوري بعد ترجمته الصادرة باللغة الفرنسية مع النص المسرحي في لغته الأصلية، بـ”ضرورة ترجمة أشعار الملحون”؛ لأنه “شعر ناتج عن اللغة المسماة العامية أو الدارجة، وهي لغة قريبة أكثر من تداول الناس، ومما يسير على ألسنتهم من حِكَم وأمثال، وما يتضمنه كلامهم من متانة ومرجعية”.
المصدر: وكالات
